نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 431
المشورة في أمر هذا المتغلب ، فاتفق رأيهم على سمه إذا جاء إلى دار أحدهم ، وكان رجل من خدم بعض الرؤساء مع هؤلاء ، فذهب وأخبر احمد الجزار مما انعقد عليه الرأي من الجماعة ، فتصاهر الجزار بالعداوة لهؤلاء ، فأخذ بعضهم وحبسه وعذبهم وبعضهم قتله ، وأرسل في الليل جماعة على قبض السيد صالح وولده السيد أبى البركات بطريق الغيلة لا بالمجاهرة ، فطرقوا باب السيد ونادوا ان لنا مسألة شرعية قد ابتلينا بها ، فأرسل السيد ولده أبا البركات ليجيبهم عنها - قال : وكان من المجتهدين المسلمين - فخرج ولم يرجع ، فقال السيد بنفسه فخرج فقبضوا عليه . قال : أما السيد أبو البركات فقتلوه بمحضر أبيه ، وحبسوا السيد في المطبق وكان لا يميز فيه الليل من النهار ، فضاق صدر السيد لذلك فقال لمن معه في الحبس - وكانوا ستة من أهل البلاد - : أني قد ضاق صدري وأريد أن أدعو بالفرج ، فدعوت فأمنوا من دعائه ، فدعا بدعاء الطائر الرومي المروي في مهج السيد ابن طاوس ، فانشق الحبس فخرج والستة معه وتوجه من ساعته إلى العراق . ولما عرف الجزار بذلك أرسل جنده فحملوا خزانة كتبه ، وكانت خزانة جليلة تشتمل على ألوف وفيها مصنفاته ومصنفات آبائه ، فلما جاؤوا بالكتب إلى ساحل البحر فحلوا الحمول فتشوا الكتب ، فكل ما كان من مصنفات الشيعة ألقوه في البحر وما كان من غيرهم حملوه إلى عكا . ولما علم السيد صالح بذلك أرسل على عيالاته وأولاده فرحلوا إليه . انتهى ملخصا . وأم السيد أبى البركات الشهيد الست بنت الشيخ علي بن محيي الدين بن علي بن محمد بن حسن بن زين الدين الشهيد الثاني . وكان السيد أبو البركات شابا لم يبلغ الثلاثين سنة . رضوان الله عليه .
431
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 431