نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 43
من حماة الحقائق وممثلي الحفائظ ، قد جمع ثيابه على أسد خادر . وكان عزيز النفس أشم الانف ، لا يعنو لقهر ولا يصبر على خسف ، على أنه كان متجافيا عن مقاعد الكبر نائيا عن مذاهب العجب سلس الطباع لين العريكة سهل الجانب منسجم الأخلاق . وكان جوادا سخيا فياضا أريحيا ، ولا غرو فإنه كان من قوم فجروا ينابيع الندى واليهم تنتهي السماحة . وكان حاد الذهن يقظ الفؤاد ذكي المشاعر حديد الفهم سريع الفطنة صادق الحدس شاهد اللب رؤوفا بالمؤمنين شديدا على أعداء الله لا تأخذه في الله لومة لائم ، له همة بعيدة المرمى ونفس رفيعة المصعد ، تسمو به إلى معالي الأمور فيبلغ بها الاقدار الخطيرة . مترجموه : ترجمه - على عهده - غير واحد من الثقات الاثبات ، كالعلامة المحقق الشيخ مرتضى آل ياسين ، وقد جاءت ترجمته 1 ) رائعة بتمثيل تلك الشخصية الفذة نافعة بتنبيه أولى العلم إلى أمور تختص بكمالهم . وللسيد ترجمة في كتاب " أعيان الشيعة " وله ذكر خالد في الغابر بن بعلمه الخالد بخلود مؤلفاته إن شاء الله تعالى وبكونه من شيوخ الإجازات في قرنه ، فهو سند من الاسناد إلى يوم التناد . وقد ذكره البحاثة المقدس الشيخ عباس بن الشيخ رضا القمي ، إذ ترجم
1 ) انتشرت هذه الترجمة بطبعها مع كتاب السيد " الشيعة وفنون الاسلام " .
43
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 43