نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 428
ولما أنزل في سرداب بقعته ليوضع في لحده كان الحاج ملازمان المازندراني واقفا على باب السرداب إلى جنبي ، فقال لي " الله أكبر " وأخذته الرعدة . فقلت له : ما دهاك ؟ فقال : هذا الحجة صاحب الزمان عليه الصلاة والسلام قد حضر إليه وهو الان في السرداب فاني أعرف رائحته المباركة . قال : وما كنت أعرف عظم قدر هذا السيد الجليل إلى هذه الدرجة . وهذا الحاج ملازمان من العلماء الربانيين المرتاضين المجاهدين الصائم القائم الذي بلغ به الحال أنه يقتات في افطاره أيام رياضته بالمدينة الطيبة قدر لوزة واحدة ، وله كرامات ومكاشفات جليلة ذكرها العلامة النوري " ره " صاحبه في بعض مؤلفاته المختصة بالحجة المهدي صاحب الزمان عليه السلام . وبقعة السيد هي الحجرة الثانية على يمين الداخل إلى الصحن الشريف من الباب الشرقي المعروف بباب المراد . واستقام النوح واللطم على الصدور من العرب والعجم كل ليلة في أيام إقامة الفاتحة ، وبعد انقضاء الفاتحة منا أخذ غيرنا بإقامة الفاتحة ، وتعددت الفواتح وأقيم الترحيم الجليل في الصحن عند بقعته سبعة أيام . ورثاه شعراء العرب والعجم ، وأرخ وفاته بعض أسباطه بقوله : نادى الأمين في السماء مؤرخا * انطمست والله أعلام التقى ورثاه الشيخ حمادي نوح الشاعر الشهير بقصيدة طويلة الذيل ، منها قوله : أي صماء عرت رشد الورى * فالورى رعدهم داء عضال في امام النسك أودت بغتة * للمنايا أمم الصف رعال ومنها : ومضت فائزة في مرشد * للهدى فيه جلال وجمال من لمحرابك يا بدر التقى * من سنا الذكر يجليه الكمال
428
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 428