نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 404
الشيخ العلامة المرتضى الأنصاري ، قرأها على الشيخ ملا علي الهمداني أحد أجلاء تلامذة الشيخ مرتضى - وكان المدرس الأول في النجف - وقرأ شرح اللمعة على الشيخ الفقيه فاضل العصر الشيخ عبد الحسين الطريحي ، وكان وحيدا في تدريس اللمعة في النجف . وهو مع ذلك يدرس جماعة في المعالم والقوانين والروضة ، ويدرس عليه الشيخ كاظم شرارة شرح الرضي ، ويدرس للسيد حيدر وأخيه السيد جواد مرتضى بعض السطوح والمقدمات . ولما فرغ من درسي القوانين والروضة - وكانت قراءته لهما على هذين الفاضلين في حكم الدروس الخارجية المبنية على تحقيق المطالب وتدقيقها لا قراءة سطحية ، بل كان الملا علي الهمداني يتعرض إلى تحقيقات أستاذه الشيخ مرتضى والى ما في الفصول - وعند فراغه من ذلك شرع بقراءة رسائل الشيخ عند آية الله الآخوند الشيخ ملا كاظم الخراساني وكنت معه . فشرع حينئذ بنظم الأصول ، ونظم المنظومة المعروفة . ولم يمض مدة حتى شرع هو في البحث الخارج ، يحضر عنده جماعة من الأفاضل ، وأخذ يكتب في الفقه وهو يحضر فيه على الشيخ محمد حسين الكاظمي ، وكان يعد من فضلاء تلامذته . والتمسه الشيخ محمد طه نجف على الحضور عنده ، فأجابه احتراما له ، وصار يحضر عنده مع جماعة لا يزيدون على أربعة أو خمسة الشيخ حسين محيي الدين والشيخ جعفر الشروقي والسيد على الجصاني والسيد البحراني . وبالجملة ترقى الشيخ موسى في الاشتغال وتقدم على جميع طبقته حتى صار يشار إليه بالأكف في النجف وكربلا وبغداد والكاظمين ، وصارت له محبة في قلوب عموم الناس من أهل هذه البلاد حتى بغداد والحلة ، وشاع
404
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 404