نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 394
ليلة مقدار من التمر الزهدي ولهم سبعة أيام لم يذوقوا خبزا ولا أرزا ، وفي هذا اليوم ذهب ليأخذ من البقال شيئا لعشائهم فقال له البقال : قد بلغ دينك كذا . فاستحيى من البقال ولم يأخذ منه شيئا وقد بات هو وعياله بغير عشاء وأنت تتنعم وتأكل ، وهو الشيخ محمد نجم العاملي تعرفه ويصل إليك . فقال السيد جواد : والله مالي علم بحاله . فقال بحر العلوم : لو كان لك علم بحاله ولم تلتفت إليه لم تكن مسلما ، وانما أغضبني عليك عدم تجسسك عن إخوانك وعدم علمك بأحوالهم ، فخذ هذه الصينية يحملها معك الخادم تأخذها منه عند وصولك إلى باب أخيك الشيخ محمد نجم ويرجع الخادم ، فاطرق الباب عليه وقل له : اني أحببت أن أتعشى معك الليلة ، وضع عنده هذه الصرة تحت فراشه - وكان فيها ستون شوشي - وابق الصينية ولا ترجعها ، واعلم أني لا أتعشى حتى ترجع إلي فتخبرني أنه قد تعشى وشبع . فذهب السيد إلى دار الشيخ وأخذ الصينية من خادم السيد ودخل على الشيخ ووضع الصينية على الأرض وقال للشيخ كما أمره السيد . فلما نظر الشيخ إلى الطعام قال للسيد : ليس هذا الطعام من دارك فإنه مطبوخ نفيس لا يقدر العرب على طبخ مثله ولا نأكله حتى تخبرني بأمره . فأصر عليه السيد جواد بالاكل وأصر الشيخ على الامتناع ، فأخبر السيد بالقصة فقال : والله ما اطلع أحد على حالنا ( أحد من جيرتنا فضلا عمن بعد ) وان هذا السيد لشئ عجيب 1 ) .
1 ) مستدرك وسائل الشيعة 3 / 383 مع اختلاف في بعض الألفاظ .
394
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 394