responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر    جلد : 1  صفحه : 26


وإذا أوغل في البحث وأمعن في التنقيب استبطن الدخائل واستجلى الغوامض واستخرج المخبآت ومحص الحقائق .
وبرجوعه إلى الكاظمية على عهد المقدس والده قد استأنفا نشاطهما للبحث عن غوامض العلوم وأرهفا عزائمهما لذلك جريا على عادتهما المستمرة كلما اجتمعتا منذ نشأ أبو محمد حتى شاخ .
ما ضمهما مكان الا وكان على جمام من النفس وانشاط للبحث وارتياح إلى العلم وينتهزان فرصة الاجتماع فلم تفتهما نهزة ولا ضيعا فرصة .
وإذا انبرى للوعظ والارشاد فجر الله على لسانه ينابيع الحكمة فملك أعنة القلوب ورد شوارد الأهواء وقاد حرون الشهوات وقوم زيغ النفوس ، فخشعت الابصار وخفقت الأفئدة خشية ورقة .
لم يمض عليه ( بعد رجوعه إلى الكاظمية ) سنتان حتى أصيب بالمقدس أبيه فكن رزؤه به عظيما وقام بمهماته كلها وزيادة .
أبى أولا على الناس أن يقلدوه ، فأرجعهم منذ توفي أستاذه الأكبر إلى ابن عمه المقدس السيد إسماعيل الصدر ، فلما توفي ابن عمه سنة 1338 قام بالامر بعده ، فظهرت رسالته العملية - رؤوس المسائل المهمة - وعلق على كل من تبصرة العلامة ونجاة العباد والعروة الوثقى تعاليق جعلتها مراجع لمقلديه ، فتداولت بينهم متقربين إلى الله تعالى بالعمل على مقتضاها .
وكان أعلى الله مقامه أيام سفارته وقبلها من أقوم أولياء آل محمد بمهامهم وأحوطهم على أحكامهم وأحناهم على يتاماهم 1 ) ، وقد ضرب أطنابه على نصرهم ووقف حياته على احياء أمرهم ، فكان لا يستوطئ في ذلك راحة ولا تفوته فرصة حتى لحقهم في دار كرامتهم عليهم السلام .


1 ) كلنا نحن الشيعة يتاماهم .

26

نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست