نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 234
المقدسة . مثل أنه أوصى أهل داره أن لا يغسلوا الأواني 1 ) ويضعوها في بيت عينه ، فسئل عن سبب ذلك فقال : ان جماعة من إخواننا المؤمنين من الجن قد استجاروا بنا لوقعة وقعت فيهم خرج فيها جماعة منهم . وكان إذا فرغ من تعقيب صلاة الصبح جاء إلى ذلك البيت ووقف وتلك بكلام لا يفهمه أهل الدار ، ثم يخرج فيسألونه فيقول : أكلم معهم بلسانهم ، وبعد أيام قال : قد أصلحنا بينهم فلا تضعوا الأواني في الحجرة . وجاءه رجل قال : انه كان معه ابنه ولما وصلوا الوادي الفلاني فقد الولد وكلما فحصت لم أجده وكأنه قد ابتلعته الأرض . فكتب له ورقة وقال له : اذهب إلى الوادي وناد بما هو مكتوب في هذه الورقة فإنك تجد ابنك ، وقد وجد فيه : فلان ان السيد صالح المكي يأمرك ان تفحص عن ولدي وتحضره . قال : فنادى وإذا بولده قد أقبل من بطن الوادي . وأعظم من ذلك أن احمد الجزار قد حبسه في الجب وهو الطابورة ، وكان لا يميز فيه الليل من النهار ، هو وجماعة من العلماء ، فضاق صدر السيد لذلك لعدم معرفته بأوقات الصلاة ، فدعا بدعاء الطائر الرومي المروي في المهج ففرج الله عنه وخرج مع ستة أنفار كانوا محبوسين معه ، وذلك سنة سبع وتسعين ومائة بعد الألف ، وتوجه من ساعته إلى العراق ، ولما علم الجزار بخروج السيد أرسل إلى داره وأخذ خزانة الكتب المشتملة على ألوف من الكتب وفيها مصنفاته ومصنفات آبائه أعلى الله مقامهم وحملوها إلى عكا ، وأرسل السيد على عياله وأولاده فرحلوا إليه ، وسكن النجف حتى توفي سنة سبع عشرة ومائتين والألف ، ودفن في بعض حجر الجانب الشرقي من حجر الصحن الشريف .
1 ) في مصورة الأصل " الأوالي " .
234
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 234