نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 221
في أول أمره في بلادنا على تلامذة أبيه وجده ، ثم سافر إلى العراق في أوقات إقامة والده رحمه الله بها ، وكان يتوقع من والد زيادة عما أظهر له من المحبة ، وكان إذ ذاك في سن الشباب ، فسافر إلى بلاد العجم ، ولما قدمها أنزله المرحوم المبرور الشيخ بهاء الملة والدين العاملي قدس الله روحه في منزله وأكرمه اكراما تاما ، وبقي عنده مدة طويلة لا يحضرني ضبط مقدارها ، وكان في تلك المدة مشتغلا عنده ، قرأ عليه مصنفاته وغيرها ، وكان يقرأ أيضا عند غيره من الفضلاء في تلك البلاد في العلوم الرياضية وغيرها . ولما أنتقل الشيخ بهاء الدين رحمه الله في السنة التي توفي فيها والدي طاب ثراه - وهي سنة ثلاثين بعد الألف - ( سافر إلى مكة المشرفة وأقام بها مشتغلا بالمطالعة ، ثم ) 1 ) سافرت أنا إلى مكة المشرفة ورجعت في خدمته إلى بلادنا ، وقرأت عنده في الأصول والفقه والهيئة . ثم سافر مرة ثانية إلى بلاد العجم لأمر اقتضى ذلك ورجع سريعا إلى البلاد ، وكنت مدة في خدمته أستفيد منه إلى أن اتفق سفري إلى العراق . وله فوائد متفرقة على بعض الكتب وما رأيت له كتابا مدونا ، وله شعر رائق في فنون الشعر . ونقل جملة منها ثم قال : كان مولده سنة تسع وألف ، وانتقل إلى رحمة الله ورضوانه في اليوم التاسع والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وستين بعد الألف ، وكنت إذ ذاك في مكة المشرفة ، اجتمعت معه يوم عرفة وبقيت في خدمته إلى ذلك اليوم من تلك السنة ، ودفن مع والده في المعلى . قدس الله روحه ونور ضريحه . وقال السيد في السلافة : زين الأئمة وفاضل الأمة .
1 ) الزيادة من المصدر .
221
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 221