responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر    جلد : 1  صفحه : 219


ووصل إلى هذا السن ولم يجرأ أن يسألني في أثناء الدرس حياء ، لكني كنت إذا رأيت وجهه منقبضا عند التقرير أراجع المسألة ، فأرى أني قررتها على غير وجهها أو أنه لم يفهمها ، فأعيد تقريرها على غير ذلك الوجه أو عليه مرة أخرى ، فإذا فهمها تهلل وجهه .
وكنت أضن أولا قلة كلامه عيا عن الكلام ، حتى إذا شرع في قراءة الدرس أو مقابلة كان لسانه أمضى من السيف القاطع .
لم أسمع منه غيبة لاحد ، وكان يتألم مما يدخل إلينا من وجوه المعاش .
وإذا أردت أن أراه في ليالي شهر رمضان وسمع صوتي يرفع كتابه وقرآنه وسجادته ، فإذا دخلت عليه أقول له : يا ولدي هذه ليالي عبادة وتلاوة وأنت تجلس هكذا . فينكس رأسه حياءا ولا يجبني ، ثم تخبرني زوجته بعد أنه هكذا يفعل .
رزقه الله ولدا ذكر وتوفي وهو ابن أيام ، وكنت أبكي عليه بكاءا كثيرا ، وهو قليل البكاء يظهر عليه أثر الرضا بحكم الله .
ووهبه الله سبحانه بعده ثلاث بنات ، وكلما جاءت واحدة يظهر منه البشر ويسلي زوجته بأن ثوابنا صار أكثر . وان طالبت أحدهن منه شيئا أو رآها محتاجة إليه قام مسرعا وذهب إلى السوق وأتى به .
ولم يطلب مني ركوب دابة قط مع وجودها وعدم احتياجي إليها حياءا مني .
ولم يطلب خرجه المقرر الا بالارسال مع جارية أو ولد صغير ، وكنت إذا أوصيته أن لا يسرف يسكت ، وان أجابني يقول : أنت عندك عيال وعندي عيال فقس هذا على هذا . فأفعل فإذا هو أقل مما ذكر .
وغير ذلك مما لو عددته من صفاته الحميدة لطال .

219

نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست