نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 142
علي إلى رحمة الله ورد الفاضل الكامل مولانا عبد الله اليزدي تلك البلاد فقرءا عليه في المنطق والمطول وحاشية الخطائي وحاشيته عليها ، وقرءا عنده تهذيب المنطق ، وكان يكتب عليه حاشية في تلك الأوقات وهي عندي بخط الشيخ حسن ، وبلغني أن ملا عبد الله كان يقرا عليهما في الفقه والحديث . ثم سافر هو والسيد محمد إلى العراق إلى عند مولانا احمد الأردبيلي قدس الله روحه ، فقالا له : نحن ما يمكننا الإقامة مدة طويلة ونريد أن نقرأ عليك على وجه نذكره ان رأيت ذلك صلاحا . قال : ما هو ؟ قالا : نحن نطالع وكل ما نفهمه ما نحتاج معه إلى تقرير بل نقرأ العبارة ولا نقف وما يحتاج إلى البحث والتقرير فتكلم فيه . فأعجبه ذلك وقرءا عنده كتبا في الأصول والمنطق والكلام وغيرها مثل شرح المختصر للعضدي وشرح الشمسية مع حاشيته وشرح المطالع وغيره . وكان قدس الله روحه يكتب شرحا على الارشاد ويعطيهما أجزاء منه ويقول : أنظروا في عباراته وأصلحوا منها ما شئتم فاني أعلم أن بعض عبارتي غير فصيح . فانظروا إلى حسن هذه النفس الشريفة . وكان جماعة من تلامذة ملا احمد يقرأون عليه شرح المختصر للعضدي وقد مضى لهم مدة طويلة وبقي منه ما يقتضي صرف مدة طويلة أخرى حتى يتم ، وهما إذا قرءا يتصفحان أوراقا حال القراءة من غير سؤال وبحث ، وكان يظهر من تلامذته تبسم على وجه الاستهزاء بهما على هذا النحو من القراءة ، فلما عرف ذلك منهم تألم كثيرا منهم وقال لهم : عن قريب يتوجهون إلى بلادهم وتأتيكم مصنفاتهم وأنتم تقرأون في شرح المختصر . وكانت إقامتهما مدة قليلة لم يحضرني قدرها ، ولما رجعا صنف الشيخ حسن المعالم والمنتقى والسيد محمد المدارك ، ووصل بعض ذلك إلى العراق قبل وفاة ملا احمد رحمه الله .
142
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 142