نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 14
حتى أتقن الصرف والنحو والمعاني والبيان والبديع وتوغل في علم المنطق درجة رفيعة . أخذ هذه العلوم من أساتذة مهرة بررة من علماء الكاظمية 1 ) ، أختارهم له والده ، وكان يهيمن عليه معهم في كل دروسه ، لا يألو جهدا في تنشيطه وتمرينه ولا يدخر وسعا في ارهاف عزمه واغرائه في الامعان بالبحث . وكان من أول نشأته بعيد مرتقى الهمة نزاعا إلى الكمال ، فحسر عن ساعد الجد وقام في التحصيل على ساق ، فبذ أقرانه وجلى وفاز دونهم بالقدح المعلى . وما أن بلغ الثامنة عشر من عمره حتى خرج من سطوح الفقه والأصول ، أخذهما عن أبيه بكل ضبط واتقان . وربما وقف فيهما على غير أبيه أيضا من أعلام الكاظمية . وفشى ذكره في التحصيل على ألسنة الخاصة والعامة من أهل بلده ، ورن صيته بالعقل والفضل والهدى والرأي وحسن السمت في تلك الناحية ، فكان المثل الاعلى من شباب الفضيلة في حمد السيرة وطيب السريرة وجمال الخلق وكمال الخلق . رحلته إلى النجف الأشرف : النجف الأشرف مهبط العلم ومهوى أفئدة العلماء منذ هاجر إليها شيخ الطائفة الإمام أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( سنة 448 ) ولم تزل إلى
( 1 ) كالشيخ العلامة الثقة باقر ابن حجة الاسلام محمد حسن آل ياسين والشريف العلامة الثبت السيد باقر ابن المقدس السيد حيدر ، قرأ عليهما النحو والصرف ، والشيخ العلامة احمد العطار قرأ عليه المعاني والبيان والبديع ، والشيخ محمد بن الحاج كاظم والميرزا باقر السلماسي قرأ عليهما المنطق .
14
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 14