responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الأعيان نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 40


سخياً معطياً ، ولم ير للمال قيمة .
3 - إنّ ابن خلَّكان بعد ما عرّفه بقوله : كان إماماً في علم الكلام والأَدب والشعر ، أتى بقصة حكاها الخطيب التبريزي ، وهي بنفسها أقوى شاهد على أنّ السيد كان ذا سماحة كبيرة .
قال الخطيب : إنّ أبا الحسن عليّ بن أحمد بن عليّ بن سلَّك الفالي الأَديب كانت له نسخة لكتاب « الجمهرة » لابن دريد في غاية الجودة ، فدعته الحاجة إلى بيعها فباعها واشتراها الشريف المرتضى بستّين ديناراً ، فتصفّحها فوجد فيها أبياتاً بخطَّ بائعها ، وهي :
< شعر > أنِسْتُ بها عشرين حولًا وبعتها فقد طال وَجْدي بعدها وحنيني وما كان ظنّي أنّني سأبيعها ولو خلَّدتني في السجون ديوني ولكن لضعفٍ وافتقار وصبيةٍ صغارٍ عليهم تستهلُّ شئوني فقلت ولم أملك سوابق عَبرةٍ مقالة مكويّ الفؤَاد حزينِ « وقد تُخرج الحاجات يا أُم مالك كرائم من ربّ بهنّ ضَنين » < / شعر > وقال الخطيب :
فأرجع السيد النسخة إليه وترك له الدنانير [1] .
أفهل في وسع البخيل الشحيح المقدم على التنقيص من كرامته لأَجل إسقاط دينار ضُرب عليه لحضرته ، أن تسخو نفسه وتجود بمثل هذه الدنانير ؟ ! 4 - روى أصحاب التراجم أنّ السيد المرتضى كان يجري الرزق على جميع تلامذته حتى انّه قرّر للشيخ الطوسي كلّ شهر أيّام قراءته عليه اثني عشر ديناراً وعلى ابن البرّاج كلّ شهر ثمانية دنانير ، ليتفرّغوا بكلّ جهدهم إلى الدراسة من غير



[1] وفيات الأَعيان : 3 - 316 ، ط بيروت ، دار الثقافة .

40

نام کتاب : تذكرة الأعيان نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست