responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الأعيان نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 34


وهي هذه :
< شعر > سرى طيف سلمى طارقاً فاستفزّني سحيراً وصحبي في الفلاة رقود فلمّا انتبهنا للخيال الذي سرى إذ الأَرض قفراً والمزار بعيد فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي لعلّ خيالًا طارقاً سيعود < / شعر > قال أبو الحسن :
فأخذت الأَبيات ، ومضيت إلى السيّد الرضي ، فلمّا رآها قال : عليّ بالمحبرة فكتب :
< شعر > فردّت جواباً والدموع بوادر وقد آن للشمل المشتت ورود فهيهات عن ذكرى حبيب تعرّضت لنا دون لقياه مهامه بيد < / شعر > فأتيت بها إلى المرتضى ، فلمّا قرأها ضرب بعمامته الأَرض وقال : يعزّ عليّ أخي ، يقتله الفهم بعد أُسبوع ، فما دار الأُسبوع إلَّا وقد مضى الرضيّ إلى رحمة اللَّه سبحانه [1] .
وممّا يكشف عن شدّة التلاحم والارتباط والودّ بين هذين الأَخوين العلمين ، أنّه لمّا توفّي السيّد الرضي وحضر الوزير فخر الملك وجميع الأَعيان والأَشراف والقضاة جنازته ، والصلاة عليه ، مضى أخوه المرتضى من جزعه عليه إلى مشهد موسى بن جعفر عليمها السَّلام لَانّه لم يستطع أن ينظر إلى تابوته ودفنه .
وصلَّى عليه فخر الملك أبو غالب ؛ ومضى بنفسه آخر النهار إلى أخيه المرتضى بالمشهد الشريف الكاظمي ، فألزمه بالعَوْد إلى داره .
نرى أنّ المرتضى يصبّ عواطفه الرفيعة وحنانه في الأَبيات التالية :



[1] رياض العلماء : 4 - 64 ؛ الروضات : 6 - 199 .

34

نام کتاب : تذكرة الأعيان نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست