responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 93


ومرتبته السامية صارت إلى حد لا يسأل عنها بأين ، ان رآه المحقق الدواني يدرس حاشيته القديمة على التجريد غشيه من السرور مالا يفيق منه حتى ينفخ في الصور ، وان شاهده المحقق الباغنوي يلقى تعليقاته على تلك الحواشي افتخر على سائر العلماء وإياهم قهر 1 ) ، المطالب المودعة في تلك الحواشي تهتز بأنه مقررها ، والمقاصد المندرجة فيها تستر بأنه محررها .
أين الشيخ أبو على فليجئ فلينظر تلك التعليقات ، وأين ابن نصر فليأت فلينظر تلك التدقيقات . المحقق الطوسي قدس الله روحه قد بلغه من الحبور من تدريسه لكتابه فسر وابتهج ، وترحب به روحه إذ بسط مقاصده وأنتج منه ما أنتج . والعقول المفارقة بوردون الفيض لما رأوا منه إحقاق الحق من تلك المطالب العلية ، والرب تعالى يرضى منه حيث سلك في تلك الطرق المؤدية إلى الأمور النفس الأمرية .
قد درس رحمه الله الحواشي القديمة دراسة أنفق أهل العلم قاطبة على أنه لم يتحقق أحسن منها وأتقن ، وليس في فنه أحد أن يحوم حولها في الأزمان في غالب الظن . قد لاحظ فيها كل ماله فدخل في فهم مطالبها ودرك مقاصدها وحذف منها حشوها وزائدها ، ونظر في كل ما علق عليها ورد منها ما يرد وأورد منها ما يرد ، وضم إليه من خواض ذهنه مالا يطمثه انس ولا جان مما يطالعه البديهة والبرهان ، وما يقدر لكثرته على عده حساب الأزمان . كل ذلك بأحسن تقرير وأتقن تحرير .
وبالجملة حسن دراسته لذلك الكتاب كان فوق ما يتصور وأعلى مما يتفكر لكن ذكروا أن ذلك كان إلى مسألة اثبات الوجود الذهني ، وكان إذا بلغت الدراسة إلى ذلك لم يكن أن يحسن بذلك الاحسان وان كان حسنا في الواقع ، ولا بذلك


1 ) هذه العبارة في النسختين مشوشة .

93

نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست