responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 182


تلمذ عند أستاد الكل في الكل وهادي الناس إلى أهدى السبل آقا محمد حسين الخونساري قدس الله روحه ، فبرع وفاق على العلماء بالآفاق .
سمعت الأستاد ومن عليه الاستناد مولانا على أصغر المشهدي طاب ثراه - وهو كان من تلامذته - يحكى عنه أنه كان من دس أب الأستاد آقا حسين " ره " عند مدارسته للحاشية القديمة أن يقول للتلامذة : انه يجئ في الدرس الآتي عبارة صعبة فتفكروا فيها ، يحرصهم على التأمل فيها .
قال " ره " : فاتفق يوما من الأيام أنه أشار رحمه الله إلى عبارة من الحاشية أنها كثيرة الصعوبة يجب التدبر فيها ، فتفكر الأصحاب فيها وكنت تأملت كثيرا ففهمت منها شيئا ، فلما حضرتا يوم الميعاد فسألهم رحمه الله العبارة ، فتكلم كل بما حل بخاطره ، فأبطل كلام بعضهم بكلمة وأعرض عن بعض ولم يكالمه لسخافة رأيه وحله ، إلى أن وصلت النوبة إلى فعرضت 8 عليه قدس سره ما حل بذهني ، فاعترض عليه فأجبت عنه ، فاعترض وأجبت حتى طال بيننا الكلام ، فغضب قدس سره على مع كمال حلمه ورزانة أناته ، فرمى شيئا يضربني به ، فقمت فطرحت ذيلي مغموما محزونا إلى أن وردت منزلي ، فتفكرت في العبارة مع تشتت حالي بأنه ان كان الحق ما حل بخاطري فلم لا يقبله الأستاد وان كان الحق ما يعترض به الأستاذ على فلم لا يذعن ذهني له ، فوجدت معنى العبارة ما حل بالخاطر من دون ريبة . وأنا على تلك الحال إذ رأيته قدس سره قد أقبل إلى منزلي فدخله ، فقمت إليه فعانقني ثم جلس سويعة ثم قام فذهب .
ولما وردنا غدا إلى المدرس أعاد قدس سره حكاية العبارة فاستفسر عنها ، فبادرت وعرضت عليه المعنى المذكور ، فسارع الأصحاب إلى تشنيعي ، فالتفت

182

نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست