responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 160


لم يكن له فيها نظير وعديل ، وفي أعمال العبادات الشرعية لم يوجد له مثيل وبديل .
هذب النفس وزكاها ونهاها عن هواها ، وعمل من الطاعات والقربات ما لم يبلغ أحد مداها .
كانت شيمته إغاثة اللهيف وإعانة الضعيف ، لم يسأله يسائل فيكون محروما ولم يلتجئ إليه ضعيف فيكون ممنوعا .
أنعم الله تعالى على هذا الفاضل العلامة بنعم جسام فخام :
أحدها : تلك المرتبة من الفضيلة قل من أوتيها .
ثانيتها : ذلك التوفيق للطاعات والقربات فإنه مع كمال الشيخوخة كان يحضر المسجد قبل طلوع الصبح بساعتين فيتنفل ويقرأ الأدعية ويشتغل بتلاوة القرآن إلى أن يطلع الصبح فليقس عليه غيره .
ثالثتها : الأخلاق الحسنة والآداب المستحسنة فإنه كان كاملا فيها .
ورابعتها : إعانة الفقراء السادات والعوام فإنه كان يخرج من بيته وفي أحد كيسيه الزكوات وما ينحو نحوها فيعطيها العوام الفقراء ، وفي الاخر الأخماس وما يناسبها فيعطيها السادات الفقراء .
وخامستها : الجاه العريض والوجاهة العامة فإنه كان في المشهد المقدس قريبا من أربعين سنة وكل من كان ( فيها ) [1] من الفراعنة والجبابرة يعظمونه وأهل بخارى كانوا يكاتبونه بالتعظيم ويرسلون إليه الهدايا وأموال الفقراء بالتفهيم ، ويكرمونه نهاية التعظيم والتكريم والنادر مع كمال خباثته وبسطة ملكه لا يقصر من تعظيمه أصلا وكذا ابنه رضا قلى .



[1] الزيادة ليست في م .

160

نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست