كان متقنا في الجميع الا انه كان في الفنون العقلية أتقن ومحسنا في الكل الا أنه كان في العلوم العربية أحسن . والسيد الأستاذ الأمير محمد صالح الحسيني قدس الله روحه تلمذ عنده في الفقه والحديث والعربية وأخذ تلك الفنون وكان رحمه الله ينقل منه تحقيقات وتدقيقات وكان يعتمد عليه كثيرا ويمدحه ويقرظه . وليس ذلك مخصوصا به بل هو رحمه الله ممن يشار إليه بالبنان بين جميع العلماء نير البرهان وممن اشتهر كاشتهار الشمس في وسط النهار لا بمحض الاشتهار بل بالاتقان والتحقيق وقوة الأفكار [1] . وهو الذي نسب إليه السيد السند علي خان شارح الصحيفة الكاملة انتحال شرحه إليه وكتب في ذلك فصلا مشبعا وضمه إلى شرحه مع تشنيعات ، رحمهما الله . وقد سمعت العلماء يذبون ذلك عنه ويقولون هو أعظم شأنا من أن ينسب ذلك إليه لا بالنظر إلى قوته في العلم فقط بل ونباهة شأنه ، وسمو مكانه يقدسه
[1] ارتحل مع والده من جيلان إلى أصبهان وسكن بمحلة " لنبان " مدرسا في مسجدها ، قرأ الحديث على المولى محمد باقر المجلسي واجازه المولى محمد صادق بن محمد السراب التنكابني في رابع جمادى الثانية 1123 وتوفى في 26 من شهر رمضان سنة 1129 . أنظر رياض العلماء 1 / 185 روضات الجنات 2 / 358 .