عليك فلسنا مفتين بخلاف الحق ونخرج عن تحت أمرك وتخرج إلى بلدان أخر . فتحمل النادر ذلك ولم يدر عليه بما يكرهه مع شدة بأسه وجيشه 1 ) ، 2 ) . ( 79 ) آقا حسين التاج من أعاظم الطائفة المحقة وأكابرهم ، وكان عالما فاضلا فقيها متكلما أصوليا محدثا ، لكن كان الغالب عليه الزهد في الدنيا والتنفر عنها وعدم الاقبال عليها . كلفوه كثيرا بأن يأخذ المناصب العالية كالصدارة ونحوها فلم يقبلها ولم يلتفت إليها . كان بيته صفة أو طلقا واحدا ، فأخذ على نصفه سترا فجعل حريمه تحت الستر وجلس قبالة البيت ، كان ذلك عادته صيفا وشتاءا ربيعا وخريفا ، لم يضع لبنة على لبنة . وكان يأتيه الأعاظم والأكابر فيجلسون عنده للزيارة لا يحتشم منهم بأن يغير نفسه ، وكان على ذلك مدة عمره .
1 ) في ر " ررجيشه " وفى هامش م " وظيشه ظ " . 2 ) يروى عن أبيه الأمير محمد صالح الخاتون آبادي والعلامة المولى محمد باقر المجلسي والآقا جمال الدين الخونساري والمولى أبى الحسن الشريف والسيد على صدر الدين الشيرازي وبعض فضلاء البحرين ، ويروى عنه السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي والشيخ زين الدين بن عين على الخونساري ، وتوفى 23 شهر شوال سنة 1151 ونقل جثمانه إلى مشهد الرضا عليه السلام . أنظر : روضات الجنات 2 / 360 .