نام کتاب : تاريخ آل زرارة نویسنده : أبو غالب الزراري جلد : 1 صفحه : 85
غلوا وارتفاعا وجهلا : بان الأفطح هو الأكبر المتوفر فيه الشروط . وأعرض رابعا عن التضعيف بأن الكبر كساير الشروط تقتضي الإمامة إذا كان الولد سالما ، خاليا من العيوب والأفطح ليس كذلك ، كي لا يدفع بأنه تقييد في الخبر بلا حجة ولا دليل . وأعرض زرارة أيضا عن ساير وجوه تضعيف حجة هؤلاء المشايخ الفقهاء مما يطول بالإشارة إليها لو فرض ان الخبر ( الإمامة في الأكبر من ولد الامام ) صدر عن الإمام عليه السلام وكان حجة للخصام . ولكن زرارة النحرير الفقيه الخبير المتكلم بعد تسليم حجتهم سندا ودلالة قد اكتفى في ابطال حجتهم بمعارضتها مع الكتاب . وقد ورد عنهم عليه السلام كما رواه مشايخ الشيعة ان ما خالف قول ربنا ، لم نقله ، زخرف ، باطل ، فاضربوه على الجدار . وأيضا بان التعارض بين دليل الإمامة في الأكبر وبين آيات شرطية الاهتداء الكامل والعصمة هو العموم من وجه ، وقد ثبت في علم الأصول ان المتعارضين بالعموم من وجه يتساقطان ، الا إذا كان أحدهما كتاب الله فيسقط معارضه فقط . وفي المقام كذلك إذ الإمامة عهد من الله تبارك وتعالى وأعطاه ومنحه ذرية إبراهيم من لم يكن منهم من الظالمين ( لا ينال عهدي الظالمين البقرة 124 ) وهدى إلى الحق وغنى عن هداية الناس والتعلم منهم . ( أفمن يهدى إلى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون . يونس 35 . ) وان عبد الله الأفطح من أهل الآيتين من الظالمين ، وممن لا يهدى الا ان يهدى كما اعترف به المشايخ وان زرارة اخذ المصحف على صدره حينما يجود بنفسه . وقال : ( من أثبت هذا المصحف إمامته فهو إمامي ) .
85
نام کتاب : تاريخ آل زرارة نویسنده : أبو غالب الزراري جلد : 1 صفحه : 85