responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ آل زرارة نویسنده : أبو غالب الزراري    جلد : 1  صفحه : 67


وأيضا 14 بأسانيد صحاح عن عبد الله بن زرارة قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام :
اقرأ منى على والدك السلام ، وقل له : انى أعيبك دفاعا منى ، فان الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه ، وحمدنا مكانه لا دخال الأذى في من نحبه ونقربه ، ويرمونه بمحبتنا له وقربه ودنوه منا ، ويرون ادخال الأزدي عليه وقتله ، ويحمدون كل من عيبناه نحن ، فإنما أعيبك لأنك رجل اشتهرت بنا وبميلك إلينا ، وأنت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الأثر بمودتك لنا وميلك إلينا ، فأحببت ان أعيبك ليحمدوا امرك في الدين بعيبك ونقصك ويكون بذلك منا دافع شرهم عنك ، يقول الله عز وجل : ( اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت ان أعيبها وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا . الكهف 79 ) هذا التنزيل من عند الله صالحة لا والله ما عابها الا لكي تسلم من الملك ولا يعطب على يديه ، ولقد كانت صالحة ليس للعيب منها مساغ والحمد لله فافهم المثل يرحمك الله فإنك والله أحب الناس إلى ، وأحب أصحاب أبي عليه السلام حيا وميتا ، فإنك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر ، وان ورائك ملكا ظلوما غصوبا يرقب كل سفينة صالحة ترد من صحر الهدى ليأخذها غصبا ، ثم يغصبها وأهلها ، ورحمة الله عليك حيا وميتا و رضوانه عليك ميتا ، ولقد أدى إلى ابناك الحسن ، والحسين رسالتك أحاطهما الله وكلاهما ، وحفظهما بصلاح أبيهما ، كما حفظ الغلامين فلا يضيقن صدرك من الذي امرك أبى عليه السلام ، وأمرتك به ، وأتاك أبو بصير بخلاف الذي أمرناك به فلا والله ما أمرناك ، ولا أمرناه الا بأمر وسعنا ، ووسعكم الاخذ به ، ولكل ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحق ، ولو اذن لنا لعلمتهم ان الحق في الذي أمرناكم ، فردوا إلينا الامر ، وسلموا لنا واصبروا لأحكامنا ، وارضوا بها ، والذي فرق بينكم فهو راعيكم ، الذي استرعاه خلقه ، وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها ، فان شاء فرق بينها لتسلم ، ثم يجمع بينها ليأمن

67

نام کتاب : تاريخ آل زرارة نویسنده : أبو غالب الزراري    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست