نام کتاب : تاريخ آل زرارة نویسنده : أبو غالب الزراري جلد : 1 صفحه : 233
واعلم أنه ما أسن أحد قط الا ندم على ما فاته من التقرب إلى الله عز وجل بطاعته في شيبته ، وعلى ما دخل فيه من المحظورات في حداثته حين أسمعه الندامة ولا يمكنه استدراك ما فاته من عمره . واصحب مشايخ أصحابك ومن تزين بصحبته بين الناس ، وان صحبت أحدا من أترابك فلا تدع مع ذلك صحبة المشايخ ، وأجاب الله فيك دعوتي وأحسن عليك خلافتي . وان رزق الله جل وعز الحياة ، ومد في الاجل إلى أن نكتب عنى ما أمليه عليك وتحفظ ما أسنده لك فذلك مناي وإلى الله جل وعزا رغب فيه ، وان تكن الأخرى وتقدمت أيامي قبل ذلك فالله جل وعز خليفتي عليك وإياه اسئل ان يحفظني فيك ويحفظ صالح أجدادك من بكير ، والى ، كما حفظ للغلامين بصلاح أبيهما ، فقد مر في بعض الحديث : انه كان بين أبيهما الذي حفظ له ، وبينهما سبعمأة سنة ، والله جل وعز حسبي فيك ونعم الوكيل . وعملت هذه الرسالة في ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلثمأة ، وجددت هذه النسخة سنة سبع وستين و ثلثمأة . وقال النجاشي مترجما له : محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين ، أبو طاهر الزراري ، وكان أديبا ، وسمع ، وهو ابن ابن أبي غالب ، شيخنا ، له كتاب فضل الكوفة على البصرة وكتاب الموشح وكتاب جمل البلاغة . قلت : وظاهر قوله : ( شيخنا ) ان محمد بن عبيد الله الزراري من مشايخ النجاشي وربما يومى إليه عدم ذكر طريق إلى كتبه ، وهو آخر من سمى من آل زرارة بن أعين وقد انقرضوا مع كثرتهم وانتشارهم في البلدان كما تقدم . ولعل ذلك لكثرة
233
نام کتاب : تاريخ آل زرارة نویسنده : أبو غالب الزراري جلد : 1 صفحه : 233