responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 86


وإنّما جعلنا هذه المرحلة من المعالجة في أصل الصدور ، لكونها خارجةً عن مرحلة السَنَد ، لأنّ السَنَد قد يكون صحيحاً ، حَسَبَ الاصطلاح ، لكنّ المتنَ يكون مضطرباً ، ولا يمكنُ ان يكون بصورته المضطربة صادراً من المعصوم ، الذي لا بدّ ان تكون عبارتُه صحيحةً لغةً ، وتتمتّعُ بالبلاغة والأداء الصحيح ، وبعيداً عن التشويش المؤدّي إلى عدم الفهم أو عُسره وإبهامه وتشابُهه ، في باب الأحكام الشَرعيّة ، المطلوبة للعمل .
فلا ينافي سقوط الرواية بالاضطراب ، ان تكون صحيحة السند .
قال السيّد في سند روايةٍ :
إنّها صحيحة من حيث السند ، ولكنْ في متنها نحوُ اضطرابٍ ( 113 ) .
وقال :
هذه الروايةُ - وإن كانتْ اظهرَ من سابقتها في الدلالة . . - لكنّها مغشوشة من حيث العبارة ، وكانّ الراوي لم يكن بصيراً بأُسلوب كلام العرب ( 114 ) .
وقد أكّدَ على هذا المعنى ، مبيّناً وجهَ وقوع الاضطراب في الحديث ، فقال - عن بَشِير النَبّال - :
إنّه قليلُ الرواية جدّاً ، فيُعلمُ من ذلك عدم كونه من فقهاء الأصحاب من قبيل ابن مسلم وابن جابر ، فإنّ ضبط العاميّ - وإن كانَ وَرِعاً جدّاً - لا يُقاسُ بضبط الفقيه المطّلع ، كيفَ ؟ واشتباهُ العوام ، وخطؤُهم في فهم ما يسمعونه ، وضبطه ، أكثرُ من ان يُحصى ؟
وبَشير بن مَيْمُون ، واخوه شَجَرَة ، من أُسَراء العَجَم ، ولم يكونا من أهل اللغة العربيّة العارفين بأساليبها ( 115 ) .
وهنا يجعلُ السيّد لنشاط الراوي القيمةَ الكبرى ، فأبرز الآثار - للراوي الأكثر نشاطاً وروايةً ، واتّصالاً بالأئمّة : وأصحابهم البارزين - ان تكون له هذه الميزة ، وهي حصوله على الضبط والسَداد ، وبذلك يُقدَم حديثُه على ما يُعارضه إذا خلا المعارضُ عن مثل هذه الميزة .


113 ) البدر الزاهر ( 137 ) . ( 114 ) زبدة المقال ، الخمس ( ص 80 ) . ( 115 ) البدر الزاهر ( ص 287 - 288 ) .

86

نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست