responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 29


الرفيعة في الحوزة .
فأُنجز على أساس من ملاحظاته على ما سبق من الكتب المعدّة لذلك الهدف وخصوصاً « وسائل الشيعة » الذي هو أكثر الكتب تداولاً في هذا المجال .
وابتكر طرحاً علميّاً بديعاً في الفقه ، وذلك بجمع كلّ ما يرتبط بالفرع الفقهيّ المعيّن ، في ملفٍّ واحد يحتوي على كلّ ما له دخل في ذلك الفرع من أدلّة ، ومناقضات ومناقشات وحلول وبحوث ولوازم ومبادئ ومقدّمات بعيدة أو قريبة ، وكلّ ما له دخل في بلورة حكمه وتوضيحه وتحديده ، موضوعاً ، أو دليلاً ، أو معارضة ، وحتّى تراثيّاً ، أو تاريخيّاً .
وتجاوز العادة الكلاسيكيّة في إلقاء الدروس بمجرّد نقل الأقوال ومناقشتها .
بل كان درسه كما يقول أحد تلامذته المقرَبين منه : « درساً يبتني على التحقيق ، مع عدم الابتعاد عن الموضوع ، وعدم الانتقال منه قبل التمحيص الكامل الموصل إلى الحقيقة وفهمها بالكامل وإفهامها كذلك ، وكان مقتدراً على كلا الأمرين ، ويفوق المتعارَف في الدروس في كلا المجالين ، لتفوُّقه في الفقه والأُصول بما يقلُّ نظيره » [17] .
وكان على هذه السيرة حتّى أواخر أيّام حياته ، فقد كان بصدد تأليف « موسوعة الفقه على المذاهب الخمسة » وعيّن لجنةً للقيام بالعمل الجماعيّ لهذه المهمّة العظيمة ، إلاّ انّ كبر السنّ وحلول الأجل ، عاقا عن تحقيقه وتنفيذه [18] .
وكان هذا العملُ الأخير يأتي ضمن مُبادرات السيّد بنشر الدين من خلال التعريف بالفقه الشيعيّ ، وإبراز جوانب من اسرار قوّته ودعوة المذاهب إلى الوقوف على ما فيه من إيجابيّات في الأدلّة وطرق الاستدلال مقارَناً بين الفقه في سائر المذاهب الإسلاميّة القائمة .
فقد كان يؤكّد على أنّ مثل هذه الطريق هي اسلم الطرق ، وأبعدها عن النزاع والجدال ، وأقرب إلى الصلح والوفاق ، وهي حاجة إسلاميّة عامّة وماسّة يحسُّها كلُّ



[17] لاحظ : مجلّة حوزة ، ( ص 72 ) .
[18] لاحظ : مجلّة حوزة ، ( ص 103 ) .

29

نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست