responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 114


واختارَ للدار موقعاً في قلب العالم الإسلاميّ وهو القاهرة ، لتكون منطلقاً أميناً لهذا النداء الرساليّ ، وأبلغ في خلوص القصد وصدقه ، وأقرب للتأكد من عمق أبحاثه ، ووضوح أهدافه للعالم الإسلاميّ ، حيث تدور الأبحاث في وسط علمأ أفذاذ هُم في قمّة المناصب العلميّة والدينيّة في الوسط السنّي ، كما انّ المشروع نابع من أعلى قمّةٍ شامخة شيعيّة .
وقد اعتبر السيّد البُروجِرديّ بعمله هذا الفاتحَ العظيم لميدان التقريب ، بتخليد هذا المشروع الإسلاميّ الذي لا يُمحى أثره ، ولا يُنسى دورُه ، جزاهُ اللهُ عن الإسلام والمسلمين الجزاء الأوفى .
وفي مجال الفقه كان للسيّد منهج عملي يبثه في مدرسته ، يتلخّص في : انّ المسألة المعروضة في بيئةٍ إسلاميّة معيّنة ، كالمدينة ، أو الكوفة . . حيث تجتمع الفئات المذهبيّة المتعدّدة ، ذات الاجتهادات المتفاوتة ، فلا بُدَ أنّها كانت تُعرَضُ على مستوىً عام يكون لكلّ تلك الأطراف حولها بحث ورأي ، بل ربّما يقع بينَها في تلك المسألة أخذ وعطاء ، وردّ ودفع .
فبالإمكان - لو اطّلع الباحثُ على جميع تلك العطاءات - ان يستفيدَ من مختلف الآراء والاستدلالات عليها ، والبحوث والمناقشات حول تلك المسألة ، عند كلّ الطوائف ، في معرفة جذور المسألة ، وتحديد موضوع الخلاف والنزاع ، ومحطّ النفي والإثبات . وهذا ممّا له دخل مباشر في تحديد موضوع المسألة المبحوث عنها ، وهو يُسهّل أمر توجّه الأدلّة ، واستفادة الحكم بصورة أوضح وأسرع .
وقد استلهم السيّد هذا من سيرة علماء الشيعة منذ القِدَم ، محاولين الاستفادة من ذلك بشكلٍ واسع ، حتّى أصبحَ الفقيهُ الشيعيّ أكثر جامعيّةً لآراء المذاهب الأُخرى ، وأكثر احتوأً على إيجابيّاتها ، لإيرادها ومناقشتها ، ممّا جعله اجمع ، وأنفذ ، وأعمق ، وأوضح منهجاً واستدلالاً .
فمنذ عصر الفَضْل بن شاذان ( في بداية القرن الثالث ) تصدّى هذا الفقيهُ

114

نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست