نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 46
أقواله : إنّ التجاربَ التي مرّ بها السيّد خلال دراسته واتصاله بالأعلام الكبار من أساطين الحوزات ، والظروف العصيبة التي عاصرها بل عاشها صنعت منه رجلاً بمستوى القيادة ، فكانت كلمته تعدّ من نوادر الحكم وجواهر الكلم ، وقد آَثرنا إيراد المقاطع الهامّة من كلماته سوى ما أدرجناه ضمن ترجمته لتكون عبرةً خالدةً للأجيال . كان - رحمه الله - يقول : ما خرجتُ من علمٍ دخلتُ في طلبه حتّى ملكتُ أزِمّة أمره ، وقد كنتُ منذُ أيّام الطلب أُسجّلُ على الكتب الدراسيّة تعليقاتٍ ، لا أزالُ أتمتّع بها [38] . وكان يقول عن علم الرجال : إنّه ليس علماً يحصل بالدرس ، بل هو درس عمليّ ، بمعنى : انّ الإنسان لا بدّ انْ يكون منذ بداية التفقُّه ، وعندما يبدأ أوّلَ مسألة فقهية ، متتبّعاً حول سند الرواية ، ورواتها ورجال السند ، ويتعرّف على كلّ فردٍ فردٍ منهم [39] . وبُلّغَ السيّد انّ بعض أفراد الجيش الإيرانيّ في عهد الشاه المُباد عزموا على إنشاء بيتٍ للنار في منطقة آذربايجان ، فكتب السيّدُ إلى الشاه رسالةً جاء فيها : إذا كتبنا لكم : « خلّد الله ملكه » فإنّما نريد تخليد المُلْك للمَلِك المسلم ، وللمَلِك الذي يرعى الإسلام ، وإذا تبنّى مَلِكُنا المَيْلَ إلى عبادة النار ، فإنّ النضال الذي حصل في صدر التاريخ الإسلاميّ ضدّ عُبّاد النار سوفَ يَبْدأ من جديد [40] . وكان يدقّق في ما يُسجّله أصحاب مجلس الاستفتاء الذين عيّنهم للإجابة طبقاً لمبانيه ، ويُخالفهم احياناً ، فيقول : « أنا في كلّ يومٍ رَجُل آخر » [41] . وكان يقول :