responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 18


وقال السيّد الجَهرميّ : حكى بعضُ الأعلام : إنّ السيّد كان في أصبهان يعيشُ في ضيقٍ مادّي ، لأنّ والده كان قد أجرى له معاشاً محدّداً لا يقومُ بمؤونته على الكفاية ، وهو مع ذلك يصرفُ بعضه على مَنْ كان في خدمته ، وكان يرفضُ عُروضاً بالمساعدة من الآخَرين ، تعززاً واستبعاداً لحياة التَرَف والرفاهية لطالب العلم ، قانِعاً بما قرّرَ له والدُه من المعاش .
في النجف :
وبعد ان قضى وطرَه من العلم في أصبهان ، اتّجهَ إلى باب مدينة العلم في مدينة النَجَف الأشرف التي كانت تغُص ذلك العصر بفطاحل العلماء ، فألقى عصا الترحال هناك من حدود سنة 1320 ه . كما ذكرَ شَيْخنا آقا بُزُرْك الطهرانيّ [9] فالتحقَ بدرس زعيم الحوزة العلميّة ، وحامل رايتها الخفّاقة عَلَم التحقيق والتدقيق ، الأُصوليّ المجدّد الشيخ المولى محمّد كاظم الآخُوْنْد الخراسانيّ ( المتوفى 1329 ه . ) .
وعلى أثر نُبوغ السيّد وبُروز قُدراته العلميّة رغم كونه في عِداد الشباب من طلاّبه قد احتلّ عند الأُستاذ موقعاً رفيعاً ، وتوطّدت العلاقةُ بين الأُستاذ والتلميذ ، حتّى كان الشيخُ متأسّفاً على مفارقة التلميذ لدرسه عند عزمه على العودة إلى إيران ، ولم يلبثْ بعيداً حتّى بعثَ بشهادة الاجتهاد له إلى بُروجِرد .
وقد كان السيّد البُروجِرديّ يُريد العودةَ إلى النَجَف الأشرف إلاّ أنّه بعدما يقرب من ستّة اشهر من وصوله إلى بُروجِرد تُوُفّيَ والده السيّد عليّ في سنة 1329 ه .
فاضطرَ إلى الإقامة شهوراً أُخرى ، فلمّا عزمَ على المغادرة إلى النجف ، فُوجِئَ بنبأِ وفاة أُستاذه الآخوند في 21 ذي الحجّة الحرام 1329 ه . فعزم على الإقامة في بُروجِرد مدّةً طالتْ من ذلك الحين إلى أن غادرها في 26 صفر سنة 1364 ه . إلى قم [10] . كما سيأتي .



[9] طبقات اعلام الشيعة ، نقباء البشر ( ص 1320 ) .
[10] من مقال السيّد جواد علوي في مجلّة حوزة ( ص 311 - 312 ) .

18

نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست