نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 78
يظهر لي أنّه من أهل الجنة ، كما قال السيّد أحمد بن طاووس . يقول الخواجوي : ترك التقية الواجبة قدح عظيم ، وذم وخيم ، والحق أنّ ضعف طريق الحديثين وجهالته يغني عن تجشّم هذا التوجيه ( 1 ) . وقال ابن طاووس في التحرير الطاووسي بعد الإشارة إلى هذه الرواية : أحد الرواة محمّد بن أورمة وهو ضعيف ، ثُمَّ قال : . . . والذي يظهر لي أنّه من أهل الجنة ، والله الموفق ( 2 ) . وقال الشيخ الطبرسي النوري : بعد التأمل وتقييد مطلقاتها أنّه أذاع ما رآه وفعل به الإمام ( عليه السلام ) ، من طي الأرض من الكوفة إلى المدينة . . . وأنّ الإذاعة كان من الأمراض العامة بين خواص أصحابهم ( عليه السلام ) فضلا عن غيرهم ، وبعد تسليم قدحها في الوثاقة فإنّما كانت في آخر عمره ، فلا تضر بأحاديثه السابقة ( 3 ) . ثُمَّ قال في موضع آخر : والأخبار التي رواها الكشّي في ذمه كلّها من جهة إذاعة السر ، ولم يرد في ذمه من غير هذا الوجه ، ولئن سلّمنا أنّه فاسق من هذا الوجه ، فهو متأخر عن رواياته ، فهي مروية في حال عدالته على الظاهر ( 4 ) . والذي جعل الشيخ النوري يقول بهذا التوجيه هو أنّه لم يذكر مناقشة أسانيد تلك الروايات ، لما عرف عنه في تساهله بقبول الروايات وعدم تجريح الرواة ، أما لو أنّه درس أسانيدها لاستغنى عن هذا التوجيه ، ومع هذا لا يقول بضعف رواياته وردها . وقال الشيخ مسلم الداوري : والتحقيق في المقام أنّ جميع ما استدل به على ضعفه قابل للمناقشة .