responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي    جلد : 1  صفحه : 35


ثُمَّ ما خرجت والله من الدنيا حتى رأيته قتله .
وفي رواية أُخرى قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لعبد الله بن الحسن : لا والله ما حسدت ابنك ، وأنّ هذا - يعني أبا جعفر - يقتله على أحجار الزيت ، ويقتل أخاه بعده بالطفوف وقوائم فرسه في الماء .
ثُمَّ قام يجر رداءه ، فتبعه أبو جعفر فقال : أتدري ما قلت يا أبا عبد الله ؟
قال : أي والله أدري ، وأنّه لكائن .
قال : فحدّثني من سمع أبا جعفر يقول : فانصرفت لوقتي ، فرتبت أعمالي ، وميزت أموري تمييز مالك لها ( 1 ) .
وقبل هذا لم يكن لبني العباس تحرك مستقل عن العلويين ، وما جاء في الروايات التاريخية من أنّ أبا هاشم أفضى بأسرارهم ( الشيعية ) وحركتهم السريّة لإبراهيم ، وانتقلت الإمامة عند الكيسانية من العلويين إلى العباسيين ( 2 ) ، فهذا موضع يستدعي المتابعة والتحقيق ، ودراسة الروايات ومصادرها ، وأسانيدها وتسلسل أحداثها . وأفضل مَن بحث هذا الموضوع ، الشيخ عبد الواحد الأنصاري في كتابه ( مذاهب ابتدعتها السياسة ) ، والراجح أنّ الدولة العباسية قامت على تناقضات التيارات التي ساهمت بإسقاط الدولة الأموية بعد رفض الإمام الصادق ( عليه السلام ) دعوة أبي سلمة الخلاّل وأبي مسلم الخراساني ( 3 ) . كما رفض عبد الله بن الحسن أن يتصدّى ابنه محمّد ( المهدي ) لأنّ الأمر لم يتم بعد ، فبقيت الساحة فارغة من الزعامة التي تجتمع عليها التيارات الثورية ، ويجب أن يكون هاشمياً بدل نده الأموي الراحل ، فأشار داوود بن علي على الثوار أنّ أبا العباس هو الإمام الذي تجب بيعته ( 4 ) .


1 . مقاتل الطالبيين ، ص 225 - 226 . 2 . تاريخ الطبري ، ج 8 ، ص 320 . 3 . مناقب آل أبي طالب ، ج 4 ، ص 356 . 4 . مروج الذهب ، ج 3 ، ص 280 - 282 .

35

نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست