نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 25
بعد أن أثقل عليهم ، وحرضت الثورة ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك على أخذ البيعة لنفسه ، فاستولى على دمشق وأرسل جيشاً إلى الوليد وهو في القصر ، فدخلوا عليه وذبحوه . وكان اعتماده على اليمانيّة في إخماد القيسيّة في أماكن متعددة ، كما وقف مروان بن محمّد إلى جانب القيسيّة ضد اليمانيّة في نزاعه على الخلافة مع إبراهيم بن الوليد . كانت خراسان ساخنة بالصراع القبلي بين اليمانيّة وزعيمها يزيد بن المهلّب ثُمَّ علي بن الكرماني ، والقيسيّة وزعيمها نصر بن سيار . وقد توجّه يزيد بن المهلب إلى البصرة ليخوض ثورته على أساس قبلي ، واستنفر لنصرته كل القبائل اليمانية في الكوفة وغيرها ( 1 ) ، هذا ممّا جعل البلاد ملتهبة بالثورات والصراعات القبلية ، حتى أصبحت أحد الأسباب في سقوط الدولة الأموية ، بل اعتبرها المسعودي السبب الرئيسي في إسقاط الدولة الأموية ( 2 ) . ه - موقف الخوارج من الدولة الأموية : بعد انقسام الأُمة الإسلامية إلى ثلاثة أحزاب : شيعة بني أمية وشيعة علي ( عليه السلام ) ، وخوارج ، الذين خرجوا على الإمام علي ( عليه السلام ) في معركة صفين رافضين نتائج التحكيم ، طالبين منه التوبة ، فكانت له معهم وقعة النهروان ، وبعد شهادته ( عليه السلام ) كان الخوارج أشد الناس على معاوية بن أبي سفيان ، لاعتقادهم بوجوب قتاله وكفره ، وقد خرجوا في زمنه ، فكانت حركة المستورد بن علقمة ، وحيّان بن ظبيان ، كما تعرضوا إلى أكثر من إبادة وقتل جماعي على يد المغيرة وزياد بن أبيه . ثُمَّ ثورة نافع بن الأزرق ومذهبه الشديد في تكفير المسلمين وسبيهم ، كما هزم الجيش الأموي عدّة مرات أمام الخوارج ، واعتد أمرهم وتفاقم خطرهم
1 . مروج الذهب ، ج 3 ، ص 257 . 2 . راجع : مروج الذهب ، ج 3 ، ص 254 - 257 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 5 ، ص 280 - 323 ؛ خمسون ومئة صحابي مختلق ، ج 1 ، ص 61 - 76 ؛ ضحى الإسلام ، ج 1 ، ص 32 - 33 ؛ التاريخ العباسي ، ص 10 .
25
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 25