نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 179
حتى أتى على آخرهم ثُمّ انصرفنا . قلت : جعلت فداك ! يعرف هؤلاء الحق ؟ فقال : لو عرفوه لواسيناهم بالدقة - والدقة هي الملح - أنّ الله لم يخلق شيئاً إلاّ وله خازن يخزنه ، إلاّ الصدقة فإنّ الرب يليها بنفسه ، وكان أبي إذا تصدق بشيء وضعه في يد السائل ، ثُمَّ ارتده منه فقبله وشمه ، ثُمَّ رده في يد السائل ، أنّ صدقة اللّيل تطفيء غضب الرب تعالى ، وتمحو الذنب العظيم ، وتهوّن الحساب ، وصدقة النهار تثمّر المال وتزيد العمر . إنّ عيسى بن مريم ( عليه السلام ) لما مر على شاطيء البحر رمى بقرص من قوته في الماء ، فقال بعض الحواريين : يا روح الله وكلمته ، لم فعلت هذا وإنّما هو شيء من قوتك ؟ قال : فقال : فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء ، وثوابه عند الله عظيم . وروي الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله . وكذا روى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال عن أبيه ، عن السعدآبادي ، عن البرقي ، عن أبيه مثله . وقد روى العياشي جزءاً منها في تفسيره ( 1 ) . مناقشة السند : الرواية صحيحة السند في الكافي ، وكذا في التهذيب ، وثواب الأعمال ، وقال المجلسي في مرآة العقول ( 2 ) وملاذ الأخيار ( 3 ) : الحديث مجهول بناء على جهالة
1 . الكافي ، ج 4 ، ص 8 ( ح 3 ) ؛ تهذيب الأحكام ، ج 4 ، ص 105 ( ح 300 ) ؛ ثواب الأعمال ، ص 173 ( ح 2 ) ؛ وسائل الشيعة ، ج 9 ، ص 399 ( ح 12331 ) ؛ مناقب آل أبي طالب ، ج 2 ، ص 89 ؛ بحار الأنوار ، ج 47 ، ص 20 و ج 93 ، ص 125 ؛ تفسير العياشي ، ج 2 ، ص 107 ؛ تفسير البرهان ، ج 2 ، ص 156 ؛ تفسير الصافي ، ج 2 ، ص 372 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 2 ، ص 261 ( ح 312 ) ؛ مرآة العقول ، ج 16 ، ص 133 . 2 . مرآة العقول ، ج 16 ، ص 133 . 3 . ملاذ الأخيار ، ج 6 ، ص 27 .
179
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 179