محمّد بن سعيد في رجاله . له كتاب نوادر ، يرويه عنه عدّة من أصحابنا . أخبرنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا سعد ، عن محمّد بن الحسين ، قال : حدّثنا غياث بن كلوب عن إسحاق به . ( 1 ) ومقتضى ذلك إخباره بأنّ الراوي عن ابن حيّان غياث بن كلوب ، فيظهر من ذلك أنّه ابن حيّان أينما روى غياث عن إسحاقَ بن عمّار ، ولعدم ثبوت إسحاق آخَرَ يظهر أنّه المراد أينما وقع وإن لم يكن الراوي منه غياث . الرابع : الرواية السابقة - التي نقلناها من الكافي الدالّة على موت إسحاقَ إلى سنتين - ( 2 ) إذا لوحظت مع أنّ الأولاد إنّما كانوا لعمّار بن حيّان ، وابن موسى لم يكن له إلاّ أخوان كما يظهر من كلمات أهل الرجال . مضافاً إلى أنّ عمّار الساباطي كان من مشاهير الرواة ، ولم يتّفق رواية إسحاق عن عمّار فيما حكي ونعلم ، وذاع رواية مصدَّق بن صدقة عنه . ولعمري أنّ ذلك من أقوى الشواهد أنّ إسحاق بن عمّار المعروفَ ليس ابنَ عمّار الراوي المشهور . واحتمال موت أبيه عمّار في صِغَره فلم يَرْوِ عنه ، مدفوع بأنّ عمّاراً كثيراً مّا يروي عن أبي عبد الله على ما رأينا في الأسانيد ( 3 ) ، وإسحاق من رواة الأئمّة الثلاثة كما نبّهنا عليه سابقاً . بقي الكلام في الداعي للشيخ ؛ حيث قال في الفهرست : " إسحاق بن عمّار الساباطي ، له أصل ، وكان فطحيّاً إلاّ أنّه ثقة ، وأصله معتمد عليه " . ( 4 ) وربما يقال :