وظاهر كلامه - حيث لم يجعل عنوانين للاسمين - الإتّحادُ ؛ فإنّه لو كانا متعدّدين لم يقتصر على عنوان واحد . وفي الفهرست : " يحيى بن القاسم يكنّى أبا بصير ، له كتاب مناسك الحجّ ، رواه عليّ بن أبي حمزة والحسين بن أبي العلاء عنه " ( 1 ) وظاهره أيضاً الإتّحاد كسابقه . وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) : " ابن القاسم أبو محمّد يُعرف بأبي بصير الأسدي مولاهم ، كوفي تابعي ، مات سنة خمسين ومائة بعد أبي عبد الله ( عليه السلام ) " ( 2 ) وفي أصحاب الباقر ( عليه السلام ) : " وابن أبي القاسم يكنّى أبا بصير مكفوف واسم أبي القاسم إسحاق " ثمّ بعده بلا فصل : " يحيى بن أبي القاسم الحذّاء " ( 3 ) وفي أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) : " ابن القاسم الحذّاء واقفي " ( 4 ) ثمّ قال : " يحيى [ بن ] أبي القاسم يكنّى أبا بصير " . ( 5 ) وهذه الكلمات ظاهرة - ظهوراً يقرب من النصّ - في مغايرة الواقفي للأسدي ، بل تدلّ على أنّهم ثلاثة ؛ لتعبيره في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) بابن القاسم من دون ذكر الأب الأسدي ، وفي أصحاب الباقر ( عليه السلام ) زاد الأب وقيّده بالمكفوف ، وصرّح بأنّ اسمه إسحاق مضافاً إلى ذكر ابن القاسم في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) فقط وذكر ابن أبي القاسم في أصحاب الباقر ( عليه السلام ) وأصحاب الكاظم ( عليه السلام ) والحذّاء فيهما ؛ فهذه ثلاثة . إلاّ أن يقال بسقوط الأب من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) كما احتملناه سابقاً . والشاهد عليه أنّه لو لا ذلك لذكر ابن أبي القاسم في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) أيضاً ؛ فإنّه لا يعقل كونه من أصحاب الجدّ وولد الولد دون الولد ، وتركه إحالةً على
1 . الفهرست : 504 / 798 . 2 . رجال الطوسي : 333 / 9 . 3 . المصدر : 140 / 2 و 3 . 4 . المصدر : 365 / 16 . 5 . المصدر : رقم 18 .