أبي الحسن موسى وأدرك أبا جعفر الثاني ( عليه السلام ) " ( 1 ) وظاهر هذا الكلام فوته في زمان الجواد ( عليه السلام ) ومولده ( عليه السلام ) في سنة خمس وتسعين ومائة ، ووفاته ( عليه السلام ) سنة عشرين ومائتين ، ووفاة الكليني ( رحمه الله ) إمّا في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة كما عن النجاشي ، ( 2 ) أو في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة كما عن الشيخ ( 3 ) ، ومولده ( رحمه الله ) غير معلوم التأريخ . وأمّا الفضل بن شاذان فروى عن أبي جعفر الثاني وقبله عن الرضا ( عليه السلام ) وكانت وفاته في زمن العسكري ( عليه السلام ) . وعن الكشّي أنّ وفاته كانت قبل شهرين من وفاة مولانا العسكري ، ووفاته ( عليه السلام ) في سنة ستّين ومائتين ( 4 ) ، ومولد الحجّة المنتظر - عجل الله فرجه - سنة خمس وخمسين ومائتين أو ثمان وخمسين ومائتين ، وسنّه يوم وفاة العسكري كان خمسَ سنين ، وكان مدّة الغيبة الصغرى أربعاً وسبعين سنة . وأوّل غيبته الكبرى سنة ثمان أو تسع وعشرين وثلاثمائة ، سنةَ وفاة عليّ بن محمّد آخِر نوّابه ، فيصادف وفاة الكليني ( رحمه الله ) أوّل الغيبة الكبرى . إذا عرفت هذا فاعلم أنّ رواية الكليني ( رحمه الله ) الظاهر عن محمّد بن إسماعيل في غاية الكثرة من أوّل الكافي إلى آخره حتّى روى فيه عنه - على ما قيل - ما يزيد على خمس مئة . وكون ذلك بالإرسال ممّا لا يخلو عن تدليس ، بل الظاهر من بعض الطرق المذكورة في الكتب - حيث إنّ المذكور فيه : " حدّثنا محمّد بن يعقوب ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل " - أنّه يروي عنه سماعاً ، فإذن كون ذلك ابنَ بزيع يتوقّف إمّا على وجود الكليني في زمن الجواد ( عليه السلام ) بحيث يكون حينئذ قابلاً لتصنيف الكافي ، وإمّا على بقاء ابن بزيع إلى الغيبة الكبرى وكلا الاحتمالين فاسد .
1 . نقل عنه في رجال النجاشي : 331 / 893 . 2 . رجال النجاشي : 378 و 377 / 1026 . 3 . الفهرست : 395 / 603 . 4 . اختيار معرفة الرجال : 543 / 1028 .