على النهج الحديث ) . ومما يلاحظ في ( الوافية ) تقسيم الأدلة إلى أدلة شرعية ( وهي الكتاب والسنة والاجماع ) وأدلة عقلية ويقسمها إلى ما يستقل بحكمه العقل وما لا يستقل . ومهما يكن من أمر فإن هذا العالم الجليل قد فتح للعلماء في كتابه الصغير هذا من فرص التفكير والتجديد والابداع الشئ الكثير . والذي يقارن بين هذا الكتاب وكتاب ( المعالم ) للشيخ محمد بن زين الدين رحمه الله وهو بحجمه يلمس الفارق الكبير في المستوى و العمق بين هذين الكتابين اللذين ألفهما عالمان من أعلام هذا العلم يفصل بينهما نصف قرن من الزمان تقريبا وهو زمن قصير في عمر تاريخ العلم . المحقق السيد حسين الخوانساري ( المتوفى سنة 1098 ه ) : خلف لنا هذا العالم الجليل كتابه الكبير الواسع ( مشارق الشموس في شرح الدروس ) وقد كان الكتاب طبع من قبل طباعة على الحجر غير محققة ولا منظمة ونفذت نسخ الكتاب ، وأعادت أخيرا مؤسسة آل البيت عليهم السلام طبع هذا الكتاب على نفس النسخة المطبوعة السابقة بالأفست . والكتاب حافل بالتحقيقات العلمية ، ونأمل أن يوفق الله العلماء إلى تحقيق هذا الكتاب وإخراجه بالشكل المناسب الذي يلائم قيمته العلمية . وللكتاب طابع عقلي واضح ويطغى هذا الطابع العقلي على منهجه و طريقته في البحث . . . وقد يصح أن نقول : إن هذا المحقق الجليل هو من أوائل الذين