responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 364


بصائرهم أيضا .
مع أنهما من الوجدانيات التي لا خفاء فيها ، فإنا كما نجد أن للحواس الظاهرة منا ملائمات ومنافرات ، مثل : أن السمع يلائم الغناء و الصوت الحسن ، وينافر أنكر الأصوات ، وقس على هذا سائر الحواس .
كذا نجد : أن لنا قوى شهوية ، وقوى غضبية ، وقوى شيطانية ، وقوة قدسية ملكية يعبر عنها ( بالقوة العاقلة ) ، ونجد أن لكل منها ملائمات ومنافرات ، ومقتضيات وجودية أو عدمية ، فعلية أو تركية ، بالتفاصيل المذكورة في تلك الكتب في جميع أبوابها ، سيما ( باب شرح عجائب القلب ) ، وأن العاقلة شغلها الامر بالحكمة والمصلحة ، وجميع ما هو حسن ، وترك ما هو خلاف تلك الأمور ، والتي كلها قبيح ، ومقتضى النفس الامارة بالسوء وجميعها مهلكات ، كما أن مقتضى العاقلة كلها منجيات ، بها تحصيل الدرجات ، والوصول إلى عليين ، وجنة النعيم ، كما أن الأولى ، بها تحصل دركات وتنزلات إلى أسفل السافلين ، والنار الجحيم .
وبالجملة من أراد اليقين بالبسط والتفصيل فعليه بملاحظة تلك الكتب .
وأيضا الأشاعرة يقولون : بحجية القياس ، والاستحسان ، ولا يتمشى القول بهما إلا على الحسن والقبح العقليين : أما الاستحسان فظاهر .
وأما القياس فلان [1] الجامع الذي هو شرط وعلة في الحكم ليس إلا أمرا عقليا يدركه العقل ويحكم به . والأدلة التي يستدلون [ بها ] على حجية القياس



[1] في الأصل : ( فلان العلة والجامع الذي هو شرط وعلة ) . والظاهر أن ما أثبتناه هو الصحيح .

364

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست