responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 341


الفقه ، فأنه يخرب الفقه بسبب أنس ذهنه بغير طريقته ، وألف فهمه بطريقة الكلام وأمثاله ، كما شاهدنا كثيرا من الماهرين في العلوم من أصحاب الأذهان الدقيقة السليمة أنهم خربوا الفقه من الجهة التي ذكرناها .
الثامن : أن لا يأنس بالتوجيه والتأويل في الآية والحديث إلى حد يصير المعاني المؤولة من جملة المحتملة المساوية للظاهر المانعة عن الاطمئنان به ، كما شاهدنا من بعض ، ولا يعود نفسه بتكثير الاحتمالات في التوجيه ، فإنه أيضا ربما يفسد الذهن .
التاسع : أن لا يكون جريئا غاية الجرأة في الفتوى ، كبعض الأطباء الذين هم في غاية الجرأة ، فإنهم يقتلون كثيرا بخلاف المحتاطين منهم .
العاشر : أن لا يكون مفرطا في الاحتياط ، فإنه أيضا ربما يخرب الفقه ، كما شاهدنا كثيرا ممن أفرط في الاحتياط ، بل كل من أفرط فيه لم نر له فقها ، لا في مقام العمل لنفسه ، ولا في مقام الفتوى لغيره .
واعلم أيضا أن علم المعاني والبيان والبديع ، والحساب ، والهيئة ، و الهندسة والطب من مكملات الاجتهاد . وجعل جمع علم المعاني و البيان من شروط الاجتهاد مثل : السيد المرتضى والشهيد الثاني و الشيخ أحمد بن المتوج البحراني ، بل الأخيران عدا علم البديع أيضا من الشرائط . وقد أشرنا إلى أنه ربما يحصل العلم من جهة الفصاحة والبلاغة بكون الكلام عن

341

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست