responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 299


الرواة ، ومع ذلك لا يروون جميع أحكام ما سألوه ، كما رووا القدر الذي سألوا .
ثم إن البداهة التي ذكرناها ربما سرت من الطبقة الأولى إلى الطبقة الثانية ، ومنها إلى الثالثة ، وهكذا إلى أن وصل إلينا .
وهذا في الغالب إنما هو في الأمور التي يعم بها البلوى ، وأما غيرها فربما يصير كذلك أيضا بسبب وداع وتقريبات ، كما أن الأمور التي تعم بها البلوى ربما تصير خفية غير ظاهرة بسبب الحوادث ، كما صار في مسح الرجل في الوضوء وأمثاله ، لكن في زمان الأئمة عليهم السلام أظهروا الحق فيها بحيث صارت ضرورية مذهب الشيعة ، وحال الشيعة فيها كحال أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم الضروري ربما يصير خفيا بالنسبة إلى الطبقة الثانية أو الثالثة أو الرابعة ، وهكذا إلى أمثال زماننا . لكن بعد ملاحظة حال الطبقة الذين كان الحكم ضروريا عندهم ، ربما يحصل القطع بحقية الحكم ، و كونه عن رئيسهم .
كما نرى الان أن الخارج عن دين الاسلام إذا رأى المسلمين متفقين في الصلوات الخمس والاذان وغير ذلك ، وأنه لا يتأمل أحد منهم فيها ، بل اتفقوا كل الاتفاق ، يحصل له القطع بأن هذه الأمور من رئيسهم ، وأنها في دينهم .
كما أنا إذا رأينا الحنفية كلهم متفقة على طريقة ، والشافعية كلهم على طريقة غير طريقة الحنفية ، نجزم بأن كل واحد منهما من رئيسهما .
فما ظنك باتفاق المسلمين ، أو الفرقة المحقة ؟ بل إذا رأينا مقلدين لمجتهد اتفقوا على طريقة أو حكم امتازوا بهما عن غيرهم نجزم أن ذلك من مجتهدهم ، فما ظنك باتفاق جميع المسلمين أو الفرقة المحقة الناجية ؟ وأيضا إذا رأينا فتوى من

299

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست