ويدل على بطلان ذلك : أن النص الصريح ورد في جواز التقليد - رواه في الاحتجاج - وآية ( فلو لا نفر ) ظاهرة فيه كما لا يخفى . والأخبار الدالة على جواز الفتوى صريحة فيه ، والاخبار كثيرة ، و كذلك الأخبار الدالة على جواز المحاكمة ، والتحاكم إلى الفقيه ، و هي كثيرة : منها : ما أشرنا : ان واحدا من الأربعة في الجنة . وبالجملة : تتبع الاخبار يكشف عن جوازه بحيث لا يبقى تأمل . مع أنه في الرجال أيضا يظهر ذلك ، ويؤيده أن طائفة كانوا زرارية ، و طائفة كانوا يعفورية ، وهكذا . وكثيرا ما أمروا بأخذ معالم الدين عن فلان وفلان . مع أنه من البديهيات أن النساء والعوام - في أعصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام - كان بناؤهم على التقليد .