[ فائدة 2 في مناط كون الحكم تقية ] اعلم أن كون الحكم تقية إنما هو إذا كان موافقا لمذهب العامة كلهم أو بعضهم ، على ما هو المعروف من الأصحاب القدماء والمتأخرين . إلا أنه توهم بعض الأخباريين فجوز كونه تقية ، وإن لم يكن موافقا لمذهب أحد من العامة ، بل لمجرد تكثير المذهب في الشيعة ، كي لا يعرفوا ، فيؤخذوا ويقتلوا . وهذا التوهم فاسد من وجوه : الأول : إن الحكم إذا لم يكن موافقا لمذهب أحد من العامة يكون رشدا وصوابا ، لما ورد في الاخبار : ( فإن الرشد في خلافهم ) ، وفيما لم يذهبوا