نام کتاب : الفهرست نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 8
انه وشى بالشيخ إلى خليفة الوقت العباسي احمد ، انه هو وأصحابه يسبون الصحابة وكتابه المصباح يشهد بذلك ، فقد ذكر ان من دعاء يوم عاشوراء : ( اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني وابدأ به أولا ثم الثاني والثالث والرابع ، اللهم اللعن يزيد خامسا ) ، فدعا الخليفة بالشيخ والكتاب ، فلما أحضر الشيخ ووقف على القصة الهمه الله ان قال : ليس المراد من هذه الفقرات ما ظنه السعاة ، بل المراد بالأول قابيل قاتل هابيل ، وهو أول من سن الظلم والقتل ، وبالثاني قيدار عاقر ناقة صالح ، وبالثالث قاتل يحيى بن زكريا ، من أجل بغي من بغايا بني إسرائيل ، وبالرابع عبد الرحمان بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فلما سمع الخليفة من الشيخ تأويله وبيانه قبل منه ورفع منزلته وانتقم من السعاة . لم يبرح الشيخ في بغداد مدة اثنتي عشرة سنة حتى وقعت الفتنة بين الفريقين سنة 448 ، احترقت من جرائها كتبه وداره في باب الكرخ وكرسي كان يجلس عليه للكلام 1 ، فهاجر وقتئذ إلى النجف الأشرف ، فهو أول مؤسس للمركزية العلمية في العتبة المقدسة العلوية ، فتسللت إليه رواد العلم وظماء الفضائل ، حتى برعوا بفضله الجم الغفير ، ونشروا ألوية العلم والدين بعده . مشايخه : نذكر هنا أسماء مشايخه وفقا لما أثبته العلامة النوري في خاتمة المستدرك ، وما عثر عليه في كتبه ، والإجازة الكبيرة لاية الله العلامة الحلي لبني زهرة ، وأمالي ولد الشيخ أبي علي :
1 - ذكر السبكي في طبقات الشافعية 3 : 52 ان كتبه أحرقت عدة نوب بمحضر من الناس .
8
نام کتاب : الفهرست نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 8