responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفهرست نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 32


ولم أجد أحدا استوفى ذلك ولا ذكر أكثره ، بل كل منهم كان غرضه أن يذكر ما اختص بروايته وأحاطت به خزانته من الكتب ، ولم يتعرض أحد منهم باستيفاء جميعه الا ما قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله رحمه الله ، فإنه عمل كتابين ، أحدهما ذكر فيه المصنفات ، والاخر ذكر فيه الأصول ، واستوفاهما على مبلغ ما وجده وقدر عليه ، غير أن هذين الكتابين لم ينسخهما أحد من أصحابنا واخترم هو رحمه الله ، وعمد بعض ورثته إلى اهلاك هذين الكتابين وغيرهما من الكتب - على ما حكي بعضهم عنه .
ولما تكرر من الشيخ الفاضل أدام الله تأييده ، الرغبة فيما يجري هذا المجرى ، وتوالى منه الحث على ذلك ، ورأيته حريصا عليه ، عمدت إلى كتاب يشتمل على ذكر المصنفات والأصول ، ولم أفرد أحدهما عن الاخر لئلا يطول الكتابان ، لان في المصنفين من له أصل فيحتاج إلى أن يعاد ذكره في كل واحد من الكتابين ، فيطول .
ورتبت هذا الكتاب على حروف المعجم ، التي أولها الهمزة وآخرها الياء ، ليقرب على الطالب الظفر بما يلتمسه ، ويسهل على من يريد حفظه ، ولست اقصد ترتيبهم على أزمنتهم وأوقاتهم ، بل ربما يتفق ذكر من تقدم زمانه بعد ذكر من تأخر وقته وأوانه ، لان البغية غير ذلك .
فإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلابد من أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل والتجريح ، وهل يعول على روايته أو لا ، وأبين عن اعتقاده وهل هو موافق للحق أو هو مخالف له ، لان كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة ، وإن كانت كتبهم معتمدة .
فإذا سهل الله تعالى اتمام هذا الكتاب ، فإنه يطلع على أكثر ما عمل من

32

نام کتاب : الفهرست نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست