مواليه وموالي أبيه وجده أن يحضروا جنازته ودفنه بالبقيع . رواه أبو النضر ، عن علي [1] . وروى أن أبا الحسن [ عليه السلام ] أمر صاحب المقبرة أن يرش قبره أربعين شهرا أو أربعين يوما ، في كل يوم ، قال أبو الحسن [2] : الشك مني . وقال صاحب المقبرة : ان السرير صر عندي - أي سرير النبي عليه السلام - وكان يصر إذا مات هاشمي ، فلما كان من الغد أخذوا السرير من صاحب المقبرة وقالوا مولى لابي عبد الله [ عليه السلام ] كان يسكن العراق [3] . ( هذه العبارة ملخصة من الحديث ، وفيها اجمال ، وعبارة الحديث في الكشي هكذا : قال لي صاحب المقبرة : ان السرير عندي - يعني سرير النبي صلى الله عليه وآله - فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير ، فأقول : أيهم مات حتى أعلم بالغداة ، فصر السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل ، فقلت : لا أعرف أحدا منهم مريضا ، فمن الذي مات ؟ فلما كان من الغد جاؤوا فأخذوا مني السرير وقالوا [4] : مولى لابي عبد الله عليه السلام كان يسكن العراق ) . وروى أن الرضا عليه السلام قال له : لا والله ما أنت عندنا بمتهم [5] انما أنت رجل منا أهل البيت ، فجعلك الله مع رسوله وأهل بيته ، والله فاعل ذلك أن شاء الله . الطريق : علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن
[1] الاختيار : 386 ذيل رقم 721 بتصرف في النقل . [2] " أبو الحسن " هذا هو " علي بن الحسن بن علي بن فضال " الذي روى هذه الرواية عن " محمد بن الوليد " عن صاحب المقبرة . [3] الاختيار : 386 - 387 رقم 722 ، وفى العبارة الثانية الواردة أعلاه اختصار شديد حدى بالشيخ حسن رحمه الله إلى ايراد نصها نقلا عن الكشي . [4] في المصدر زيادة : لي . [5] في المصدر : متهم .