وأما الحديث الذي يتضمن أنه ما بقي أحد الا وقد جال جولة الا المقداد [1] ، الطريق فيه محمد بن عيسى عن النضر بن سويد ، عن محمد بن بشير ، عمن حدثه . وأقول : ان الضعف متعدد في هذا الطريق ولا عبرة به [2] . وأما الحديث الوارد بأن أبا ذر قال : ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية ، وقول مقداد : لو شاء لدعا عليه ربه عز وجل ، وقول سلمان : ( مولاي أعرف ) [3] بما هو فيه [4] ، يحتاج سنده إلى تحقيق ، ومما فيه أيضا قول عمرو بن عثمان ، عن رجل ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر [ عليه السلام ] وذكر الحديث [5] .
[1] الاختيار : 10 - 11 رقم 22 . [2] الضعف في " محمد بن بشير " المارة ترجمته تحت رقم 385 ، وفى الرجل الذي روى عنه فهو شخص غير معلوم . [3] في المصدر : مولانا أعلم . [4] الاختيار : 7 - 8 رقم 16 . [5] سند الحديث على ما في الاختيار : " علي بن محمد القتيبي النيسابوري قال : حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد الرازي الخواري من قرية استر آباذ قال حدثني أبو الخير عن عمرو بن عثمان الخزاز ، عن رجل ، عن أبي حمزة . . " . أما " علي بن محمد القتيبي " فهو أحد مشائخ الكشي ، وأما " أبو عبد الله جعفر بن محمد الرازي الخواري " فلم أعثر له على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر فيبقى مجهول الحال أما " أبو الخير " فإن كان نفسه " سهل بن زياد الادمي " المارة ترجمته تحت رقم 189 فهو مضعف وان كان غيره يكون مجهول الحال أيضا ، و " عمرو بن عثمان الخزاز " وثقه النجاشي في رجاله : 287 رقم 766 ، والرجل الذي روى عنه غير معلوم ، أما " أبى حمزة " فهو " ثابت ابن دينار " الثقة المارة ترجمته تحت رقم 70 .