وكان عنده وجيها [1] . وقد أسلفت في حديث يتعلق بزرارة وأبي بصير مدحا له عظيما وثناءا من الصادق عليه السلام جسيما في طريق معتبر صحيح واضح المتن [2] . وقال الكشي : انه ممن اجتمعت [3] العصابة على تصديقه من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام والانقياد له بالفقه [4] . ومما روى في خلاف ذلك ، ما رواه صاحب الكتاب ، عن ابن [5] مسعود ، عن جبريل بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة عن عامر ( بن عبد الله ) [6] بن جذاعة قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ] : ان امرأتي تقول بقول زرارة ومحمد بن مسلم في الاستطاعة وترى رأيهما ، فقال : ما للنساء والرأي والقول بهما [7] ، انهما ليسا بشئ في ولاية ، قال : فجئت إلى امرأتي فحدثتها ، فرجعت عن ذلك القول [8] . أقول : ان هذا الحديث ضعيف ، لان في طريقه محمد بن عيسى ، وعامر [ بن
[1] في النسخ : وجها ، وما أثبته من المصدر ، والرواية في الاختيار : 161 - 162 رقم 273 . [2] مر ضمن ترجمة " زرارة " المارة تحت رقم 175 ، والحديث في الاختيار : 170 رقم 286 . [3] في ( ج ) و ( ب ) و ( د ) : أجمعت ، وما أثبته من ( أ ) والمصدر . [4] الاختيار : 238 ضمن رقم 431 . [5] ليست في النسخ . [6] ما أثبته من المصدر . [7] في المصدر : لها . [8] الاختيار : 168 رقم 282 .