وهو ليث المرادي [1] . وروى في جرحه ما صورته : روي عن ابن أبي يعفور قال : خرجت إلى السواد بطلب [2] دراهم للحج ونحن جماعة وفينا أبو بصير المرادي ، قال : قلت له يا أبا بصير ، اتق الله وحج بمالك فإنك ذو مال ، فقال : اسكت ، فلو أن الدنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها بكسائه [3] . والذي أقول في هذا : ان الطريق إلى ابن أبي يعفور رحمه الله تعالى غير متصل فلا عبرة بالحديث ، ثم من صاحبك المشار إليه في الحديث . ومن ذلك أنه دخل عليه وهو جنب ، فنهاه عن ذلك [4] . والذي أقول : ان في هذا الطريق محمد بن عيسى بن عبيد بن عبيد يرويه عن يونس ابن عبد الرحمن ، عن أبي الحسن المكفوف ، عن رجل ، عن بكير ، وفي هذا الحديث ضعف متعدد نظرا إلى سنده ، ثم إنه ما قال من المدخول عليه [5] .
[1] الاختيار : 238 ضمن رقم 431 بتصرف في النقل . [2] في المصدر : نطلب . [3] الاختيار : 169 رقم 285 . [4] الاختيار : 170 رقم 288 . [5] يوجد في نسخة ( د ) هنا حاشية لم يشر إلى كونها من الشيخ حسن رحمه الله ولعلها من أحد ممتلكي النسخة فلذلك أوردتها هنا في الهامش وهي : " قد روى بعض أصحابنا هذا الخبر بتغير ما في كتاب الثاقب في المناقب عن الأزدي وفيه تصريح بأن الدخول على الصادق عليه السلام " . وقد وردت هذه الرواية في ثابت المناقب ورقة رقم : 177 من النسخة الخطية المرقمة 2823 والمحفوظة في مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي .