[1] قال النجاشي في رجاله : 71 رقم 169 : " إسحاق بن عمار بن حيان مولى بنى تغلب أبو يعقوب الصيرفي ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، واخوته : يونس ويوسف وقيس وإسماعيل ، وهو في بيت كبير من الشيعة . . . روى إسحاق عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام ، ذكر ذلك أحمد بن محمد بن سعيد في رجاله . . " . وعده الشيخ في رجاله : 149 رقم 135 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : " إسحاق بن عمار الكوفي الصيرفي " ، ويمكن أن يكون هو نفسه المذكور في : 342 رقم 3 في باب أصحاب الكاظم عليه السلام . أو أن يكون المذكور هو " إسحاق بن عمار الساباطي " لأنه ذكره من دون توصيف حيث قال : " إسحاق بن عمار ثقة ، له كتاب " ولا يخفى ان كلا من " إسحاق بن عمار بن حيان الصيرفي " و " إسحاق بن عمار بن موسى الساباطي " ثقة ، له كتاب . أما البرقي فقد عده في رجاله : 28 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : " إسحاق بن عمار الصيرفي مولى بنى تغلب ، كوفي " ، وكذا قال في : 47 عند عده إياه فيمن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام . أما ابن داود والعلامة وابن شهرآشوب فقد اختلط عليهم " إسماعيل بن عمار الصيرفي " المذكور في رجال النجاشي والشيخ الطوسي والبرقي مع " إسماعيل بن عمار الساباطي الفطحي " المذكور في فهرست الشيخ : 15 رقم 52 . فقد قال العلامة في القسم الثاني من رجاله : 200 رقم 1 : " إسحاق بن عمار بن حيان مولى بنى تغلب أبو يعقوب الصيرفي ، كان شيخا من أصحابنا ، ثقة ، روى عن الصادق عليه السلام وعن الكاظم عليه السلام وكان فطحيا ، قال الشيخ : الا انه ثقة وأصله معتمد عليه ، وكذا قال النجاشي : والأولى عندي التوقف فيما ينفرد به " . وقوله : " وكذا قال النجاشي " أي : انه ثقة ، والحال انه كان يجب أن يذكر " إسحاق ابن عمار بن حيان الصيرفي " في القسم الأول من رجاله ، وأن يذكر " إسحاق بن عمار الساباطي الفطحي " في القسم الثاني ان أراد تضعيفه كونه فطحيا . أما ابن داود فقد ذكره بما يشابه كلام العلامة في القسم الأول من رجاله : 48 رقم 164 حيث قال : " إسحاق بن عمار بن حيان مولى بنى تغلب أبو يعقوب الصيرفي ، من أصحاب الكاظم عليه السلام ، عن رجال النجاشي والكشي : ثقة هو وأخوته ، وعن الفهرست : فطحي ولكنه ثقة يعتمد عليه " . وفيما ذكر - بالإضافة إلى أنه قد اختلط الامر عليه كما مرت الإشارة إلى ذلك سابقا - فإنه قد عد الرجل من أصحاب الكاظم عليه السلام فقط دون الصادق عليه السلام وقد مر عن النجاشي والشيخ عده من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا ، كما أنه قد أشرك اخوته في توثيق النجاشي إياه وفي هذا نظر ، فان النجاشي لو كان أراد هذا لقال : " ثقة هو وأخوته " أو : " ثقة ، واخوته : يونس ويوسف وقيس وإسماعيل ثقات أيضا " . ثم إنه قال في القسم الثاني من رجاله : 231 رقم 50 : إسحاق بن عمار من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، عن الفهرست : فطحي الا انه معتمد عليه " وفيما ذكر هنا خلط أيضا كما سبق . أما ابن شهرآشوب فقد قال في معالمه : 26 رقم 133 : " إسحاق بن عمار ثقة ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، وكان فطحيا ، له أصل " وفى كلامه مثل ما في سابقيه ، فلاحظ . والذي يدل على أن " إسحاق بن عمار " المذكور في المتن هنا هو " الصيرفي " لا " الساباطي " هو ان أحدا لم يذكر للساباطي أخا اسمه " إسماعيل " بينما ذكر النجاشي اخوة لإسحاق الصيرفي أحدهم " إسماعيل " . والدليل الأقوى من ذلك هو قول الصادق عليه السلام المذكور أعلاه : " قد يجمعهما لأقوام ، يعنى الدنيا والآخرة " وصدور هذا الكلام عنه عليه السلام في حق " إسحاق بن عمار الساباطي " القائل بامامة ابنه عليه السلام " عبد الله الأفطح " غير ممكن ، بينما هو جائز في حق " إسحاق بن عمار الصيرفي " القائل بامامة الكاظم عليه السلام ، وغير ذلك مما يطول ذكره . أما أخوه " إسماعيل " فقد ذكره النجاشي في ضمن ترجمة أخيه " إسحاق " على ما تقدم نقله ، وعده الشيخ في رجاله : 148 رقم 125 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : « اسماعيل بن عمار الصيرفي الكوفي » ، وعد البرقي في رجاله : 28 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضاً قائلا : « اسماعيل بن عمار الصيرفي ، مولى ، التغلبي ، مولى تغلب كوفي » . وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله : 200 رقم 8 مورداً في ترجمته رواية الكشي الأولى الواردة أعلاه مشيراً إلى ضعف طريقها ، قائلا بعد ذلك : « والاقوى عندي التوقف في روايته حتى تثبت عدالته » . أما ابن شهر آشوب قد قال في معالمع : 10 رقم 52 : « اسماعيل بن عمار ، من اصحاب الصادق عليه السلام ، وكان فطيحاً إلا أنه ثقة ، له أصل » ، و ذكره إياه في كتابه سهو منه رحمه الله تعالى ، فكتابه على ما ذكر في أوله مختص بذكر من له كتاب أو تصنيف و « اسماعيل » لم يذكر له أحد بأنه صنف كتاباً كما أنه لم يكن فطيحاً ولا ثقة حسبما ذكر ، ولكن الظاهر أنه قد أخذ ذلك من الفهرست : 15 رقم 52 حيث اختلط عليه « اسحاق بن عمار الساباطي » باسماعيل بن عمار هذا فذكره في كتابه ، وعليه يكون رحمة الله قد سهى عند أخذه من نفس الترجمة من الفهرست مرتين : الأولى : عند ظنة اتحاد « اسحاق بن عمار الساباطي » مع « اسحاق بن عمار الصيرفي » وهو ما أشرت إليه سابقاً . والثانية : عندما اختلط عليه « اسحاق بن عمار الساباطي » باسماعيل بن عمار .