وبعد أن فرغ من المتن قال : هذا بعد ما جاء عنه [1] فيهما ما قد سمعته من أصحابنا عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي من أن أبا جعفر [ عليه السلام ] سأل الله تعالى أن يجزيهما عنه خيرا وكذا زكريا بن آدم وسعد بن سعد [2] . وأقول : ان في هذا الطريق ضعفا ، لأنه ما بين من الأصحاب الذين أشار إليهم [3] . وروى حديثا يتضمن لعن صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان ، وفي الطريق أحمد بن هلال [4] . وقال أبو عمرو : أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن صفوان بن يحيى بياع السابري والاقرار له بالفقه في آخرين يأتي ذكرهم في موضعهم انشاء الله تعالى [5] . محمد بن قولويه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن معمر بن خلاد قال : قال أبو الحسن عليه السلام : ما ذئبان ضاريان في غنم قد [6] غاب عنها رعاؤها بأضر في دين المسلم من حب الرئاسة ، ثم [7] قال : لكن صفوان لا يحب الرئاسة [8] .
[1] ما أثبته من المصدر . [2] الاختيار : 503 رقم 964 . [3] قد مر الكلام ضمن ترجمة " زكريا أبو يحيى الموصلي " المارة تحت رقم 166 في أن عبارة " هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا " هي ذيل الرواية رقم 963 وان الرواية رقم 964 مرسلة عن " أبى طالب عبد الله بن الصلت القمي " فيكون ضعف الطريق من إرسالها ، فلاحظ . [4] الاختيار : 503 رقم 965 وللرواية تتمة تصرح برضى الإمام عليه السلام عنهما بعد ذلك . أما " أحمد بن هلال " فقد مرت ترجمته تحت رقم 37 فراجع ما قيل فيه هناك . [5] الاختيار : 556 ضمن رقم 1050 . [6] و [7] ما أثبته من المصدر . [8] الاختيار : 503 رقم 966 .