بعده ، فمات قبل مجئ عبيد ، روى ذلك صاحب الكتاب فقال : حدثني محمد بن قولويه قال : حدثني سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن عثمان بن [1] رشيد قال : حدثني الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه أحمد بن علي ، عن أبيه علي بن يقطين [2] . وروى نحوه ، عن حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن دراج [3] . أقول : ان هذين الحديثين [4] ( صوابه : الحديثين ) إذا سلم اسنادهما لم يكن فيهما على زرارة محذور ، لأنه كان في مهلة نظر مجدا ، وذلك مظنة العذر ( كلمة " مجدا " غير مضبوطة في خطه ، ولكن الظاهر أن الغرض [5] منها ما ضبطناها به ، وربما احتمل في ظاهر الحال كون الألف متعلقا بما بعده بأن يجعل الواو ذالا ، فتصير الكلمة " مجد " صفة لنظر ، أي نافع لكنها في خطه وقعت في آخر السطر والألف معها ، ثم قوله " وذلك " في سطر آخر ، فينتفي الاحتمال ) مع أن احدى الروايتين فيها علي بن حديد [6] . وتصديق العذر ما رواه صاحب الكتاب عن محمد بن قولويه قال : حدثني سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الله المسمعي ، عن علي بن أسباط ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن أبيه قال : بعث زرارة عبيدا ابنه
[1] في النسخ الأربع : عن ، وهو تصحيف . [2] الاختيار : 153 - 154 رقم 251 . [3] الاختيار : 154 - 155 رقم 252 . [4] في النسخ الأربع : الحديثان ، وما أثبته هو الصحيح وقد أشار المؤلف الشيخ حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه . [5] كلمتا " ان الغرض " من ( ج ) ، وبقية النسخ خالية منها . [6] ستأتي ترجمته تحت رقم 269 .