أما في المدح ، فالذي رأيت فيه : ان داود الرقي حكى لابي الحسن الرضا [1] عليه السلام عنه حديثا فقال : صدق . وليس هذا مدحا في الصدق عاما ، وصورة السند : خلف بن حماد ، عن أبي سعيد ، عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة ، عن داود الرقي [2] . وتردد ابن الغضائري في خلف بن حماد ، وذكر ان أمره مختلط [3] . وأبو سعيد ان يكن سهل بن زياد الادمي فهو ضعيف [4] . وحديثا آخر في معناه انه سأل أبا عبد الله [ عليه السلام ] عن أخبار جابر فقال : اله عنها فإنها إذا ألقيت إلى السفلة أذاعوها . وليس هذا من المدح أو الذم في طائل ، مع أن طريقه ضعيف ، لان صاحب الكتاب قال : وروى محمد بن سنان ، عن عبد الله بن جبلة الكناني ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله [ عليه السلام ] [5] . ( قلت : روى الصدوق رحمه الله عن عبد الله بن سنان في الصحيح قال : أتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت له [6] : جعلني الله فداك [7] قول الله عز وجل * ( ليقضوا
[1] ما أثبته من المصدر . [2] الاختيار : 373 رقم 700 . [3] قول ابن الغضائري هذا مذكور في رجال العلامة : 66 رقم 4 . [4] قد مر ايراد بعض ما قيل فيه ، وستأتي ترجمته تحت رقم 189 . [5] الاختيار : 373 رقم 699 ، وضعف الطريق في " محمد بن سنان " وقد مر ذكر بعض ما قيل فيه ، وستأتي ترجمته تحت رقم 372 . [6] ما أثبته من المصدر . [7] في المصدر : جعلت فداك .