المقداد من رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] [1] ، وحديث يشهد بأنه من أصحاب القائم عن أبي عبد الله [ عليه السلام ] [2] . الطريقان غير معتبرين لان يونس بن عبد الرحمن يروي عمن ذكره ، والطريق الثاني : أبي عبد الله البرقي رفعه ( في الكشي : علي بن محمد قال : حدثني أحمد ابن محمد عن أبي عبد الله البرقي رفعه [3] ) قال : نظر أبو عبد الله [ عليه السلام ] إلى داود وذكر معنى ما قلت . وذكر وعدا عمن لم يسمه انه يقتل فيهم [ عليهم السلام ] . الطريق : طاهر بن عيسى ، عن الشجاعي ، عن الحسين بن بشار [4] ، عن داود [5] .
[1] الاختيار : 402 رقم 750 . [2] الاختيار 402 رقم 751 . [3] ما أثبته من ( ج ) وبقية النسخ خالية منه . [4] في المصدر : بشار ، وكذا في ( ج ) ، وما في بقية النسخ : يسار . [5] الرواية واردة في الاختيار : 407 رقم 766 هكذا : " طاهر بن عيسى قال حدثني الشجاعي عن الحسين بن بشار عن داود الرقي قال ، قال لي داود : ترى ما تقول الغلاة الطيارة وما يذكرون عن شرطة الخميس عن أمير المؤمنين عليه السلام وما يحكى أصحابه عنه ، فذلك والله أراني أكبر منه ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد ، قال : وقلت ( فقلت خ ل ) له : انى قد كبرت ودق عظمي ، أحب أن يختم عملي ( عمري خ ل ) بقتل فيكم ، فقال : وما من هذا بد ، إن لم يكن في العاجلة يكون في الاجلة " . لكن في تنقيح المقال : 1 / 414 لم ترد كلمة " داود " الثانية المذكورة في صدر الرواية عند النقل عن الكشي ، والظاهر أنها قد سقطت من بعض النسخ - وهو ما حصل لنسخة السيد ابن طاووس والشيخ المامقاني رحمهما الله - فبدون كلمة " داود " الثانية لا يمكن فهم الرواية ، حيث يكون المتكلم مع " داود الرقي " شخص من الأصحاب ، أو امام معصوم . فعلى الفرض الأول : كيف يمكن لداود الرقي أن يقول له : " أحب أن يختم عملي ( عمري خ ل ) بقتل فيكم " وكيف يمكن لذلك الشخص أن يؤكد تلك المقولة ، فيقول : " وما من هذا بد ، إن لم يكن . . " وهو اخبار بالغيب . أما على الفرض الثاني : فمن هو الذي أمر الإمام عليه السلام أن لا يذكر ذلك لاحد عند قوله : " ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد " . ولكن بوجود كلمة " داود " الثانية يكون " داود الرقي " راويا لحوار شخص آخر اسمه " داود " مع أحد الأئمة عليهم السلام ، فيمكن فهم الرواية وتكون عبارتها كلها مقبولة ويكون الذي يقتل فيهم عليهم السلام هو " داود " الاخر لا " داود الرقي " ويكون ايراد هذا الحديث في الاختيار تحت عنوان " في داود بن كثير الرقي أيضا " حيث كان قد مر ذكره - لكون " داود الرقي " راويا للحديث فقط ولا يمكن الاستدلال به على شئ من حاله .